search

    لقب الدوري في طريقه للريان.. وقطر يقلب الموازين في قاع الترتيب

    قنا

    انتهت الجولة التاسعة عشرة من دوري نجوم قطر لكرة القدم حاملة في طياتها نتائج جديدة كان لها وقعها على جدول الترتيب وخاصة بالنسبة لأندية القاع واندية وسط الترتيب، أما بالنسبة للمتصدر الريان فلا يفصله عن اللقب سوى بضعة أمتار للتتويج باللقب بعد انفراده بالصدارة وبفارق مريح.. مستغلا بذلك سقوط أقرب ملاحقيه.

    وشهدت هذه الجولة كشف النقاب عن هوية الفائز في دربي الكرة القطرية بين الريان والعربي في مواجهة احتضنها ملعب جاسم بن حمد وكان شاهدا على احداثها، وحسمها الريان بثنائية دون رد أمام جماهير غفيرة من الفريقين ملأت مدرجات الملعب بالكامل.
    وبهذه النتيجة اصبح الريان على اعتاب خطف لقب الدوري الذي غاب عن خزائنه لمدة تقارب 20 سنة بعد نجاحه في تحقيق سلسلة من النتائج الايجابية على الرغم من تعثره في مناسبة واحدة كانت أمام السد بخسارته بثنائية مقابل هدف واحد.
    وبخلاف لقب الدوري الذي بات على ابواب الفريق فإن الريان ضمن أيضا امكانية إحراز لقب ثان عندما يلعب مباريات كأس قطر والتي تهم أصحاب المراكز الأربعة الأولى.

    كما نجح بعض الفرق في استعادة نغمة الفوز بعد أن غابت عنها في الجولات الماضية مثل عودة فريق لخويا للانتصارات من بوابة فريق الجيش الذي كان قد فاز عليه في مباراة القسم الأول في مباراة كانت من فئة 6 ونجح على إثرها بطل الدوري في الموسم الماضي في انتزاع الوصافة بثلاثية نظيفة.. فيما تراجع الجيش للمركز الثالث، كما عاد السد للانتصارات بفوزه على الخور في مباراة كان فيها الأفضل وكان فيها الفوز كافيا لإعادته للمربع بدلا من العربي الذي تراجع مركزين على سلم الترتيب، فيما قفز فريق أم صلال مركزا ليبلغ المركز الخامس بفوزه الثاني على التوالي والذي جاء على حساب السيلية المتراجع للمركز السابع بعد خسارتين متتاليتين.
    ويحسب في رصيد هذه الجولة ارتفاع درجة الاثارة الى اقصى مستوياتها التنافسية في مباراتين حبست فيهما الأنفاس وشدتا الرأي العام وهما: مباراة الغرافة والوكرة، ومباراة قطر والأهلي، وانتهت كل منهما بنتيجة 3-2 وذلك قياسا بالتسابق والتلاحق الذي عرفته نتيجة المباراة التي شهدت تقلبات جعلت نقاط الفوز تبقى غير مضمونة حتى نهاية المواجهتين.
    وفي مباراة الغرافة والوكرة انقلبت فيها الموازين لصالح الغرافة في الوقت القاتل بضربة جزاء وكانت المواجهة واحدة من اقوى مباريات الدوري أو الجولة على الأقل وارتقى الغرافة بنقاطها من المركز العاشر الى المركز الثامن مقابل تراجع الوكرة من المركز الثامن للمركز التاسع.
    أما نادي قطر فقد انتفض بعد سبات عميق طوال الموسم، وبعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بدأ الفريق رحلة تصحيح المسار من أجل الهروب من منطقة الخطر التي قبع فيها منذ بداية الموسم وعلى مدار 17 جولة.

    رحلة تصحيح المسار، بدأت منذ جولتين فقط وبالتحديد في الجولتين 18 و19، اللتين شهدتا تحقيق الفريق لفوزين متتالين للمرة الأولى هذا الموسم، وجمع من خلالهما الفريق 6 نقاط رفعت رصيده إلى 17 نقطة، أنعش بها الفريق آماله في النجاة من شبح الهبوط الذي يطارده منذ بداية الموسم.
    صحيح أن قطر "حتى الآن" لم يغادر المركز الثالث عشر قبل الأخير، والذي يحتله منذ بداية الموسم تقريبًا، ولكنه انتفض بفوزين على فريقين كبيرين هما السد والأهلي، وبعث برسالة للجميع مفادها أنه قادم بقوة، وأنه لن يسمح بالهبوط لدوري الدرجة الثانية والمساس بالتاريخ الكبير لهذا النادي العريق.
    قطر بدأ الموسم الحالي بشكل متواضع للغاية، وهو ما دفع إدارة النادي لإقالة العراقي راضي شنيشل المدير الفني السابق للفريق، والاستعانة بخدمات البرازيلي لازاروني المدير الفني السابق من أجل انقاذ الفريق، وهو ما لم يحدث، وتواصلت النتائج المتواضعة للفريق الذي بقي في ترتيبه قبل الأخير.
    ولكن يبدو أن الحال بدأ في التغير في الأيام الأخيرة، بعدما نجح قطر في الفوز على السد بهدف نظيف في الجولة 18 ثم واصل الانتصارات بفوز جديد على الأهلي 3-2 في الجولة 19، وأصبح رصيد الفريق حاليًا 17 نقطة، ولا يفصله عن الفريق الذي يسبقه في المركز الثاني عشر وهو الأهلي سوى نقطتين فقط، و4 نقاط عن الخريطيات صاحب المركز الحادي عشر و5 نقاط عن الخور صاحب الترتيب العاشر و6 نقاط عن الوكرة صاحب المركز التاسع.
    فارق النقاط الضئيل بين قطر والفرق التي تسبقه من السهل تعويضه خاصة أن الفوز في مباراة واحدة مع تعثر الأهلي على سبيل المثال يمنح لفريق قطر بطاقة البقاء والاستمرار في الدوري.
    تجدر الإشارة إلى أن لائحة الاتحاد القطري لكرة القدم تقضي بهبوط فريقين من دوري الدرجة الأولى وصعود 2 بدلاً منهما من دوري الدرجة الثانية، ويحتل فريق مسيمير المركز الأخير بقائمة ترتيب الدوري القطري برصيد 4 نقاط وتبدو حظوظه شبه مستحيلة في البقاء بالأضواء.