search

    نور الدين بوفالغة: الدوري العماني يعيش انعدام وزن والجماهير علامة فارقة

    الكأس

    يعد المدرب التونسي نور الدين بوفالغة من ابرز الوجوه التدريبية والفنية التي مرت في مسيرة كرة القدم العمانية تحديدا خلال فترة المدرب الأرجنتيني كالديرون حيث كان قريبا من جيل المواهب الواعدة التي ظهرت وحققت حضور  للمنتخب الوطني  العماني الأول  والذي وصلت بمجهودها الكبير لمسمى " الجيل الذهبي "  .
    يعرف بوفالغة الكثير من الخفايا والأسرار والتحديات التي تحيط بواقع العمل داخل أجندة المنتخبات الوطنية لذلك كان لنا معه هذه الوقفة الحوارية  خلال زيارته السريعة الى مسقط ، والتي تناول فيها واقع استشراف الإدارة الفنية الجديدة مع المنتخب العماني ، بقيادة الاسباني خوان لوبيز كارو فالى التفاصيل .

    بنية لاعب عمان قريبه من اللاعب الإفريقي وهذا سر تميزه 

    الجانب المادي هو مفتاح السر في تطوير  دوريات كرة القدم

    منتخبا الناشئين والشباب  يمكن الرهان عليهما لصناعة " جيل ذهبي "

    هناك مدربون عاجزون عن كسب ثقة اللاعبين وبرامج المعايشة هي الحل


    كيف تجد المدرب الجديد وحظوظ التأهل للمرحلة المقبلة بتصفيات كاس العالم ؟

    المدرب الجديد يجب ان يدفع بوجوه جديدة في صفوف المنتخب الوطني ويقوم بعملية إحلال واسعة ، طبعا ليس الآن ولكن بعد المواجهتين ، المقبلتين في تصفيات كاس العالم 2018 ، يستطيع فعل ذلك ، أتوقع ان الحظوظ  بتحقيق أفضل ثاني تبقى قائمة بالنسبة للمنتخب العماني خصوصا بعد ورطة الكويت في الوقت الراهن وكذا احتمالية تعثر   بعض المنتخبات الأخرى  مع الدفع باتجاه الخروج بنتيجة التعادل امام ايران في طهران فان الحظوظ ستكون أوفر .

    كيف يمكن الإحلال في ظل تراجع الاحتراف بالنسبة للاعب العماني ؟

    فعلا مرحلة الاحتراف أفادت اللاعب العماني بشكل كبير ولكن هذا الجيل تغير وهذا التغيير ، يستوجب البحث عن بدائل حتى مع تراجع ، فرص الاحتراف بفعل تطبيق معايير الاحتراف الاسيوي ( 3+1) وعدم وجود الفرص البديلة للاحتراف الخارجي ولكن من خلال متابعتي للدوري ، هناك عناصر جيدة تستحق الدفع بها الى الامام ، كان هناك لاعبين حققوا افضل النتائج بالتواجد في الدوريات الخليجية لكن يجب الا يتوقف العطاء ، والجهاز الفني الجديد يفترض به معرفة الطريقة التي ستقود الى تحقيق الاحلال واكتشاف عناصر جديدة .

    ما رأيك بدوري المحترفين العماني بعد تطبيق الاحتراف ؟

    الخطوة الايجابية تتمثل في البدء بعجلة الاحتراف ، لكن الدوري بشكل عام يغلب عليه التذبذب في المستويات بالنسبة للعديد من الفرق ، مباراة في الطالع وأخرى في النازل وفي الآونة الأخيرة ثبتت الأندية المتنافسة على مستوى ثابت ، مثل العروبة وفنجاء والسويق ، لكن بقية الأندية في حالة توهان وعدم استقرار ، وما يميز الدوري هذا الموسم هو الحضور الجماهيري الذي شكل علامة فارقة عن بقية الدوريات الخليجية ، في الدوري الإماراتي على سبيل المثال رغم الدعم الكبير لا يزال الجمهور غائب ويبقى الجانب المادي هو مفتاح السر  لحل مشكلة عدم الاستقرار وتحقيق غاية الارتقاء بالمستوى الفني والأندية مطالبة بالبحث عن موارد أفضل والإنفاق بشكل اكبر على كرة القدم .


    هل المشكلة مادية فقط في عدم تطوير الدوري العماني ؟

    المشكلة تكمن في العقلية الإدارية ، كرة القدم تقوم على الإدارة والتسويق وهذان الجانبان يحتاجان لاهتمام اكبر ، حتى نستطيع الحصول على جيل أفضل ، شخصيا أرى ان اتحاد القدم العماني قائم بواجباته على أكمل وجه من خلال الدورات والتجهيزات ، والزج بالمدربين في برامج تأهيل ، ويبقى على المدرب الوطني الاشتغال على نفسه وتطوير مستواه ، وفرض شخصياتهم وحضورهم في الملاعب ومع الأندية ، وقد سمعت ان اتحاد القدم ابتعث مدربان للمعايشة مع بايرن ميونيخ هذا التوجه جيد وان تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا .

    هذا الموسم تم تغيير 20 مدرباً في 20 جولة فقط  ما تعليقك على هذه الظاهرة ؟

    المدربين بصفة عامة مطالبين بفرض شخصيتهم في الميدان ، وكثير من المدربين غير واثقين من أنفسهم ، المدرب يجب ان يضع شروطه بقوة ، ان يكون قريب من اللاعبين ايضا هناك مدربون لا يستطيعون التأثير على اللاعب وكسب احترامه وبالتالي يخسر فرصته الكاملة في الاستمرار للوقت الكافي ، التغيير بهذه الصورة المبالغ فيها ايضا تستوجب مراجعة إدارية ويقظة لتقدير المواقف .

    كيف يمكن الحصول على جيل عماني يشبه جيل محمد ربيع ورفاقه ؟

    المنتخب العماني استثمر بشكل جيد في جيل محمد ربيع وفوزي بشير وغيرهم من اللاعبين الذين حققوا الكثير للكرة العمانية ، واللاعب العماني يملك الخامة الجيدة وهو اقرب ببنيته وأداءه باللاعب الافريقي القوي ، وأي جيل قادم يجب ان يقتفي اثر ذلك الجيل السابق ، والمسئولية تقع أيضا على عاتق الأندية من خلال الاهتمام بالفئات السنية والاشتغال على التكوين البدني ، فرنسا اشتغلت على هذا التكوين 20 سنة قبل الحصول على كاس العالم ، منتخباتنا  يجب ان تشتغل على  هذا الأمر فترة 4 او 5 أعوام لإعداد فرق جاهزة للمنافسة ، في عمان هناك منتخبات الناشئين والشباب الذين حققوا بطولات الخليج الأخيرة لماذا لا يتم الاشتغال على هذين المنتخبين بالشكل الجيد للحصول على جيل افضل من السابق .