search

    جولة فريدة للصحافة الدولية في المدينة العمالية في مسيمير

    موقع الكأس

    استضافت المدينة العمالية في مسيمير على مدار يوم الأربعاء الوفود المشاركة في كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية رقم 79 الذي تنظمه لجنة الإعلام الرياضي القطري على مدار 5 أيام في الدوحة.
     
    وبدأت الوفود بالوصول للمدينة العمالية برفقة عدد من أعضاء لجنة الإعلام الرياضي والعاملون في لجان الكونغرس وكان في استقبالهم وفد من المسؤولين في المدينة العمالية في مسيمير.
     
    عرض سينيمائي
     
    وكان المشهد الاول عندما وصل الصحفين الى المدينة سينيمائيا وداخل احدى قاعات العرض الموجودة بالمدينة وبعد ان سمع المشاركون نبذة تعريفية عن المدينة ومبانيها من الشركة المشرفة على المشروع جاء الدور على الفيلم الوثائق عن فكرة المدينة واهم محتوياتها ..واستعرض الفيلم القصير المباني المجهزة على اعلى مستوى لسكن العمال والتى تراعي الى حد كبير جوانب السلامة والنظافة والامن علاوة على احتوائها كافة متطلبات الحياة ..كما تطرق العرض الى وسائل الترفيه المتمثلة في دار السينما والقاعة المجهزة على احدث طراز بجانب الاماكن الاخرى المخصصة للترفيه .
     
    وعرض الفيلم جانبا من تلك الاماكن والتى كان على رأسها ملعب الكريكيت المجهز والذي يناسب اهتمامات العمال ذوي الاغلبية الاسيوية ومعروف عنهم عشقهم لتلك الرياضة كما عرض الفيلم الاماكن المجهزة للتسوق بوجود مول كبير يضم قرابة ال200 محل تجاري علاوة على محلات اخرى ومطاعم وكل ما يحتاجه العمال .
     
    العرض المبهر ضم ايضا الحديث عن اماكن العبادة بوجود عدة مساجد بخلاف الجامع الكبير والذي يعد ثاني اكبر مسجد بالدولة وتجهيزه بكل التجهيزات واكد التقرير ان المدينة قريبة جدا من مجمع الاديان والذي يتيع لغير المسلمين بأن يؤدوا شعائرهم بحرية ودون اية معوقات .
     
    وانتهى العرض السينيمائي الى استعراض شامل للمدينة وطرق الوصول اليها والتعايش فيها بخلاف ان كافة مبانيها تراعي الشروط  القياسية للامن والسلامة بجانب اعطاء من يعيش فيها افضل طرق العيش والترفيه وتساعده على نفض غبار تعبه واستعادة النشاط قبل العودة لعمله .
     
    جولة ميدانية
     
    ثاني مشاهد الجولة كان الابهار فيه حيا وعلى ارض الواقع حيث توج وفد الصحفيين الى ملعب الكريكيت ولاحظ الجميع اتساعه وحجم مدرجاته وتساءلوا عن اقامة المباريات عليه وابدوا اندهاشهم عندما علموا ان الملعب مخصص فقط لمباريات الكريكيت وانه احتضن العديد من البطولات وقال البعض ان بلادا كبرى قد لا يتواجد فيها ملعب بتلك الامكانيات لرياضة واحدة فقط مثل الكريكيت ..وحرص الكثيرون على التقاط الصور التذكارية داخل الملعب وكان السؤال الابرز عن عدد ال1ين يلعبون تلك الرياضة من داخل المدينة وكيف يتم استغلال تلك المساحات غير المسبوقة  واخبرهم القائمون على الاستقبال الى ان الاعداد كبيرة وتفوق كل تصورهم .
     
    وبعد ذلك انتقل الحضور الى تفقد ادى المباني المخصصة للسكن من الداخل حيث شاهدوا عن قرب غرفا مسكونة بالفعل ومجهزة وفق ما شاهدوا في العرض بالضبط وتفقد الصحفيون غرف الطبخ وصالة رياضية مصغرة بجانب الدحول الى الغرف وتصويرها وظهر انها منظمة بذات الطراز ومالفت الانظار كانت النظاة والهدوء داخل السكن وحرص مشرفي الامن على تعريف الصحفيين بمداخل ومخارج الطوارئ وظهر الانبهار والتقدير على وجوه الجميع .
     
    ثم انتقل وفد الصحفيين الاجانب الى العيادة الصحية واطلعوا على تجهيزاتها واستعدادها لاستقبال المرضى وكان الانطباع السائد ان تلك المدينة تهدم كل مايتردد عن اوضاع العمال ومستوى معيشتهم وتصادف خروج الوفد من العيادة مع مرور مجموعة من العمال من نيبال وتحدثوا معهم بل ان البعض طلب التقاط صور تذكارية مع العمال .
     
    مدينة العمال في سطور:
     
    تبعد المدينة العمالية   بمسافة 14 كيلومتراً من مركز الدوحة، و13 كيلومتراً من مطار حمد الدولي، وأشرف على إنجازها وتنفيذها المكتب الهندسي الخاص، واستغرق العمل فيها ما يقرب الثلاث سنوات. وتبلغ   مساحتها الإجمالية مليونا و100 ألف متر مربع وتستوعب قرابة  100 ألف عامل.
     
    وتمثل المدينة نموذجا حضاريا وإنسانيا، يوفر البيئة المناسبة والأمن والسلامة والرعاية وممارسة الهوايات للقاطنين فيها مما يعكس حرص الدولة على خدمة الوافدين وتطوير الفرد والمجتمع وخاصة هذه الفئة الهامة. وتنقسم المدينة العمالية إلى قسمين، المنطقة الترفيهية والتجارية والتي تضم مركزا تجاريا وسوقا به 200 محل متنوع تناسب أذواق وثقافات القاطنين فيها، كما تشتمل المنطقة الترفيهية على ملعب كريكيت هو الأكبر في قطر ويتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية. ومسرح يستوعب 17 ألف شخص تنظم فيه الفعاليات المتنوعة والمناسبات الخاصة والمهرجانات بالتنسيق مع سفارات الجاليات والجهات المختصة، بالإضافة إلى 4 قاعات سينما حديثة.
     
    أما القسم الثاني من المشروع فهو المجمعات السكنية للعمال والتي تم بناؤها وفقا للمعايير العالمية وتعتبر أمانا لهم بما تحتويه من خدمات صحية واجتماعية وأمنية فهي تحوي 55 مبنى سكنيا بطاقة استيعابية 100 ألف عامل ودور عبادة وعيادة طبية ومواقف حافلات. وصممت المباني السكنية على أعلى معايير السلامة من أنظمة الإنذار المبكر وأنظمة إطفاء الحريق بالإضافة إلى عدد مناسب من مخارج الطوارئ. ويتكون كل مبنى من طابق أرضي وطابقين آخرين يحتوي كل طابق على 104 غرف، مساحة كل واحدة 24 مترا مربعا، إضافة إلى صالة للطعام ومطبخ يقدم الوجبات الصحية مراعيا تنوع الجنسيات القاطنة وخصوصياتهم، وغرفتي حراسة وصالة ألعاب ترفيهية وجيم وغرفة للصيانة.
     
    ويشمل السكن الخدمات الأخرى الضرورية من خدمات تنظيف الملابس وغسلها من خلال مغسلة مركزية لتخفيف عبء الأعمال الشخصية اليومية عن الساكنين، كما يضم كل مجمع سكني مناطق خضراء بمساحات واسعة تستخدم للأنشطة اليومية للعمال، بالإضافة لكونها صورة جمالية للمدينة بشكل عام.
     
    كما تم تزويد المدينة بعدد من كبائن الهواتف العمومية موزعة على مختلف أرجائها وكذلك يوجد بها مراكز مجهزة بأجهزة الكمبيوتر والإنترنت لمنح القاطنين فرصة التواصل مع عائلاتهم وذويهم في بلادهم.
     
    وتضم المدينة مسجدين وجامعا كبيرا يستوعب 6500 مصل وهو يعد ثاني أكبر جامع في الدولة، بالإضافة إلى أن المدينة تقرب كثيرا من مجمع الأديان (مجمع كنائس) كما أن المدينة بها شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة الموزعة على جميع أنحاء المدينة والمتصلة بمركزي الشرطة المتواجدين بها لحفظ الأمن ومواجهة حالات الطوارئ فور حدوثها، كما تحتوي على 9 مداخل من الجهات الأربع.
     
    وتم بناء وتصميم مبنى العيادة الطبية على مساحة ألفي متر مربع لتلبية الاحتياجات الطبية للعمال وقد صممت للتعامل مع الحالات العاجلة والفحص السريع ثم يتم تحويل المرضى إلى المركز الصحي الجديد أو إلى مستشفى العمال الجديد الذي يتم تجهيزه حاليا والذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة العمالية ويبنى على مساحة 2000 متر مربع ،ويجري تجهيزه بجميع الوسائل والأجهزة الطبية والعلاجية التي تضمن توفير الرعاية الصحية لاستكمال مراحل معالجة العمال المرضى بمستشفى متخصص وسوف يتم الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل.