سلة السيدات تودع منافسات الدورة العربية

ودع فريق فتيات قطر لكرة السلة منافسات بطولة الأندية العربية الثالثة للسيدات ، والمقامة حاليا في ضيافة الشارقة ، وتستمر منافساتها حتى يوم 12 فبراير الجاري بعدما تلقى الفريق خسارته الرابعة على التوالي في المجموعة الأولى أمام الأرثوذكسي الأردني بنتيجة 69/61 في مباراة قوية ومثيرة ، حصد من خلالها الفريق الأردني بطاقة التأهل للدور نصف النهائي عن هذه المجموعة بصحبة سبورتينج المصري ،فيما خرج فريق الفتاة القطري من الدور الأول رغم أنه كان مرشحا للتتويج بأحد الميداليات ،حيث سبق له الحصول على الميدالية الفضية في النسخة الماضية .

 

جاءت نتيجة الفترة الأربعة للمباراة 27/10 ،31/26 ،45/45 ، 69/61 ، ورغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق القطري في الربعين الثالث والرابع إلا أنه دفع ثمن البداية السيئة في الربع الأول مثل كل مبارياته السابقة ليفرط بالتالي في فرصة التأهل الأخيرة لنصف النهائي ،حيث كان يحتاج للفوز خلال هذه المواجهة بفارق 9 نقاط من أجل التأهل وهو مالم يحدث ، لتنتهي بذلك مشاركة البعثة القطرية ، بالاكتفاء بالحصول على ميداليات في كرة الطاولة التي عادت للدوحة .

 

الفترة الأولى

 

وبالعودة لأحداث المباراة فقد دخل الفريق الأردني اللقاء بكل قوة حيث حاول المدرب هيثم ظاهر الضغط مبكرا واستغلال حالة غياب التركيز التي تنتاب لاعبات قطر في البداية من خلال الاعتماد على الطول الفارع للاعبة فيكتوريا تحت السلة  فنجح الفريق بالفعل في التقدم بفارق 17 نقطة دفعة واحدة بنتيجة 27/10 .

 

الفترة الثانية

 

بدأت الاستفاقة بعد ذلك للاعبات قطر مع التحركات المثمرة لوردة مرجان والأمريكية المحترفة كريس لي فنجح الفريق أن يقلص الفارق إلى 5 نقاط فقط 31/26 .

 

الفترة الثالثة

 

ارتفعت معنويات فتيات قطر مع بداية الفترة الثالثة ، وتمكنت وردة مرجان من التسجيل والأمريكية أنجليكا 4 نقاط لتصبح النتيجة 33/30 ثم يتقدم الفريق الأردني 35/30 ، وتعود كريس لي لتقلص الفارق إلى 37/33 ، ثم تتألق هويدا الحبيب وتسجل من رميتين حرتين ليصبح الفارق 4 نقاط ، وتعقبها أنجليكا بنقطتين ثم تتعادل كريس لي أخيرا لأول مرة 39/39 لتشتعل المباراة .

 

ومن رمية حرة تتقدم قطر لأول مرة 40/39 ،وتزيد وردة مرجان الفارق إلى 42/39 ثم 42/41 ، وتتقدم كريس لي بثلاثية رائعة 45/41 .

 

الفريق الأردني لم ييأس وعاد لتنظيم صفوفه فتقلص الفارق تباعا حتى جاء التعادل 45/45 لتنتهي هذه الفترة بهذه النتيجة .

 

الفترة الرابعة

تقدم حياة الحبيبي للأردثوذكسي بداية 47/45 ثم سجلت ثلاثية ورغم تعديل آلا عبد المعين النتيجة إلى أن الفريق الأردني استمر في التقدم لتصبح النتيجة 56/50 ،قبل ان تسجل وردة مرجان ثنائية وتعقبها هويدا أيضا بثنائية أخرى لتصبح النتيجة 56/55.

 

وفجأة تراجع الأداء القطري بسبب غياب التركيز فضاعت أكثر من كرة تحت السلة لينهي الفريق الأردني اللقاء متقدما بنتيجة 69/61 ويظفر ببطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى .

 

نورا النعيمي مديرة الفريق : القرعة ظلمتنا وفريقنا لم يقصر

 

عبرت نورا النعيمي مديرة فريق فتيات قطر لكرة السلة عن حزنها الشديد لتلقي الفريق الخسارة أمام الأرثوذكسي الأردني وخروجه مبكرا من منافسات البطولة العربية للأندية .

 

وقال النعيمي بعد المباراة : بصراحة شديدة لم نكن محظوظين على الإطلاق في هذه البطولة ، وظلمتنا القرعة رغم أن فريقنا قوي ويضم لاعبات على أعلى مستوى وجميعهن لم يقصروا على الإطلاق .

 

وأضافت : في المباراة ضد الأرثوذكسي قدم الفريق مستوى طيب ونجحنا في تعويض تأخرنا بالبداية ولكن لم نتمكن من الحفاظ على تقدمنا والحمد لله في النهائية على كل شيء، والجميع أشاد بالفريق بعدما لعبنا بصورة نظيفة للغاية .

 

المدربة البوسنية مينصورة : نظام البطولة حرمنا من تحقيق أكبر استفادة

 

أرجعت البوسنية مينصورة مدربة فريق فتيات قطر الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الأرثوذكسي الأردني وخروجه بالتالي مبكرا من منافسات دور المجموعات ، إلى أمرين الأول هو نقص الخبرة وصغر سن اللاعبات ، بالإضافة أيضا إلى نظام البطولة وتقسيم الفرق المشاركة إلى مجموعتين بدلا من مجموعة واحدة .

 

وقالت المدربة البوسنية: نحن في الأساس نعاني من عدم وجود دوري أو مشاركات منتظمة للفريق لذلك كنا نعول على هذه البطولة كثيرا من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرات ،ولو النظام عبارة عن مجموعة واحدة كما كان في السابق للعبنا 6 مباريات على الأقل وكان ذلك أيضا يعزز حظوظنا في التأهل ، لكن الآن موقفنا صعب فمستوانا ليس متساوي مع نفس فرق المجموعة وهو الأمر الذي جعلنا نودع المنافسات مبكرا.

 

هويدا الحبيب : تعلمنا الكثير خلال البطولة

 

قالت لاعبة فريق فتيات قطر هويدا الحبيب أن الفريق كان بعيدا عن مستواه في بداية مباراة الأرثوذكسي وهو الأمر الذي عزز من قدرة المنافس على التقدم مبكرا وتوسيع الفارق ورغم عودة فريق فتيات قطر للقاء بالتعادل والتقدم لكن للأسف لم نتمكن من الحفاظ على تقدمنا لأننا كنا تحت الضغط لمطالبتنا بالفوز بفارق 9 نقاط من أجل تأهل.

 

وأضافت :بشكل عام المشاركة تعتبر جيدة واستفدنا وتعلمنا الكثير من هذه البطولة رغم أننا كنا في مجموعة قوية ، لكن اللعب مع الكبار والأقوياء دائما يعطي خبرة أكثر والحمد لله على كل حال.

 

آلاء عبد المعين : فرصة جيدة للإعداد مبكرا للخليجية

 

اعتبرت آلاء عبد المعين لاعبة فريق فتيات قطر أن المشاركة في الدورة العربية كانت فرصة مميزة للغاية لها ولزميلاتها في الفريق من أجل الإعداد المبكر واكتساب الخبرات قبل المشاركة في البطولة الخليجية في شهر يونيو المقبل .

 

وقالت آلاء : لعبنا مع فرق أقوى وأفضل منا في المستوى وكنا ندا قويا لهم ورغم أن بطولة الخليج ستكون بدون محترفات لكننا سنستعد لها بشكل أقوى ونظهر المستوى الحقيقي لفتيات قطر .

 

وأضافت : لعبنا لعب نظيف في البطولة والكل أشاد بمستوانا وفي النهاية حققنا استفادة واكتسبنا خبرة وهذا هو المطلوب رغم أننا كنا نريد التأهل .

 

المحترفة الأمريكية أنجليكا : لا يمكن أن نفعل كل شيء بمفردنا

 

رفضت المحترفة الأمريكية أنجليكا لاعبة فريق فتيات قطر تحميلها هي وزميلاتها المحترفات في الفريق مسئولية الخسارة والخروج المبكر من الدورة مؤكدة أنهن بذلن قصارى جهدهن ليظهر الفريق بأفضل مستوى ويصل لأبعد مرحلة في البطولة .

 

وقالت أنجليكا : لا يمكن أن نفعل كل شيء بمفردنا فنجن فريق متكامل وهذه هي الرياضة ، المنافسين مستواهم كان أفضل منا ومعظم اللاعبات يفتقدن الخبرة ولا زلن صغار السن .

 

وأضافت : لست راضية بالتأكيد عن الخسارة ولكن بشكل عام أعتبر هذه البطولة تجربة جديدة بالنسبة لي وسعيدة بخوض المنافسات .

 

آمنة القاسمي :لاعبات الطاولة  اثبتن جدارتهن

أعربت آمنه القاسمي عضو الامانة العامة بالاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية عن سعادتها الكبيرة بحصول فريق كرة الطاولة على 3 ميداليات ملونة في البطولة العربية للأندية وقالت: استطاعت اللاعبات اثبات جدارتهن في ختام منافسات كرة الطاولة واستحققن النتيجة والانتصار.

 

وأوضحت القاسمي بان الجانب الأبرز في دورات المرأة العربية الرياضية هو ابراز دور المرأة في مجال الرياضة عموما على المستوى الخليجي والعربي ، ومن ثم التفكير في كيفية تطويرها على المستوى الدولي، مشيرة الى أن التجمعات النسائية الحالية في المجال الرياضي تعد أمرا هاما بعد أن كانت الفترة الماضية حكرا على الرجال فقط .

 

وأضافت: من دون شك الدورات العربية  تعمل على تقوية اواصر التعاون ما بين شعوب المنطقة ،والتجمع الإقليمي يبرز المستوى العالمي ، ويساهم في تطور الرياضة النسائية في الدول الخليجية والعربية.