رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: اليوم الرياضي حق أصيل للإنسان

وكالة الأنباء القطرية
شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في فعاليات اليوم الرياض للدولة في نسخته الخامسة بحديقة سباير زون وذلك بإقامة عدد من الأنشطة الرياضية المختلفة مثل رياضة المشي والكرة الطائرة ومنافسات كرة القدم والسلة بالإضافة إلى أنشطة الأطفال كشد الحبل، علما أنه تم تخصيص طاقم لإجراء القياسات الحيوية.
وأكد الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن المشاركة في اليوم الرياضي للدولة أصبح من الأولويات التي تحرص اللجنة عليها في كل عام. وقال إن هذا اليوم لا يعد فعالية ترفيهية بل أنه حق أصيل من حقوق الإنسان في التمتع بالصحة الجيدة. وأوضح المري الذي شارك وعدد من أعضاء اللجنة وكبار مسؤوليها والموظفين فيها وأسرهم في هذه المناسبة، إن مبادرة الدولة بتخصيص يوما للرياضة تؤكد على القيم الإنسانية الدولية التي تحملها الرياضة، كما أنها جاءت من باب التشجيع على الاستمرارية في ممارستها كونها رافدا أساسيا من روافد تنمية المجتمع.ولفت المري في تصريح صحفي إلى أن الرياضة تشترك مع مبادىء حقوق الإنسان في العديد من الأهداف والقيم الأساسية، موضحا أن الميثاق الأولمبي أكد على أن الفكر الأولمبي يهدف لجعل الرياضة وسيلة للتطور المتناسق للإنسان بغية إيجاد مجتمع يسوده السلام ويعنى باحفاظ على الكرامة الإنسانية.
وأضاف قائلا أنه وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بشؤون الرياضة من أجل التنمية والسلام، فإن الأنشطة الرياضية المنظمة بشكل جيد والتي تظهر أفضل القيم الرياضية في الإنضباط والإحترام المتبادل والروح الرياضية والعمل الجماعي، يمكن كلها أن تسهم في دمج الفئات المجتمعية وتساعد على توعية الأفراد بالقيم اللازمة للسلام الاجتماعي.وأوضح المري أن دولة قطر، قيادة وشعبا، تؤكد للعالم بهذا الحدث السنوى الفريد أن الرياضة باتت تلعب دورا هاما في تنمية المجتمعات وتمثل حافزا مثاليا للإبداع في كافة مجالات الحياة الإنسانية.وتابع: " لقد أصبحت الرياضة بفضل هذا اليوم والحرص على المشاركة فيه من كافة الأطياف بالدولة، نمطا حياتيا صحيا يذكر الناس بضرورة ممارستها وأهميتها لحياة الإنسان"، لافتا إلى أن توقيت تخصيص هذا اليوم من بداية كل عام يجعل ممارسة الرياضة راسخة في أذهان الناس من دون أن يتكاسلوا في استمرارية اتباع السلوك الرياضي بقية أيام السنة.وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تصريحه إن المظهر الرياضي الذي تعيشه الدولة سنويا يؤكد أنها جديرة باستضافة الأحداث الرياضية العالمية وعلى رأسها بطولة كأس العالم 2022 والتي بدأت معالم تنظيمها تظهر بكل وضوح من حيث البنية التحتية للملاعب والبنية الذهنية التي ارتفعت بالوعي العام بقيمة الرياضة. وأشار إلى أن دولة قطر قد لقيت الإشادة الدولية في السنوات الأخيرة خلال استضافتها العديد من الأحداث الرياضية الدولية المرموقة، بما فيها دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر في 2006م، وبطولة كأس آسيا في 2011 وبطولة كأس العالم لكرة اليد في مطلع 2015 وآخرها بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو دى جانيرو 2016. وأضاف أن كل هذه النجاحات تؤكد على أن دولة قطر قادرة بكل المقاييس على استضافة أكبر الأحداث الرياضية على الإطلاق ولا جدوى من تعالي تلك الأصوات المحدودة لإثبات ما دون ذلك.من جانبه أشار السيد جابر الحويل مدير إدارة الشؤون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن اليوم الرياضي للدولة يأتي في كل عام بصورة أكثر احترافية، وقال في تصريح صحفي مماثل "نشعر بالفخر والإعتزاز لانتمائنا لقطر التي تدرك قيادتها الحكيمة قيمة الإنسان السليم المعافى، وتهيىء له الأرضية الخصبة لممارسة حقوقه كاملة غير منقوصة، وتسن القوانين لحقوق تعتبرها كثير من البلدان نوعا من أنواع الرفاهية الزائدة ".
وأضاف قائلا إن الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة قد جعلت من الكرامة الإنسانية أولوية هامة مع تهيئة السلوك الاجتماعي العام الذي ينمي ذلك.وأكد أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حريصة على المشاركة في هذا اليوم وفعالياته منذ نسخته الأولى في عام 2011، إيمانا منها بأهمية الرياضة للإنسان وتحقيقاً لأهداف المرسوم الأميري القاضي بتخصيص هذا اليوم وتشجيعا لموظفيها للمشاركة في يوم رياضي أسري حافل بالفعاليات المفيدة.في ذات السياق اعتبر السيد فهد بن مبارك الهاجري، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية باللجنة، اليوم الرياضي للدولة نقطة تحول كبيرة لمفهوم الرياضة ليشمل هذا الفهم معاني أعمق تتمثل في الإستثمار في الإنسان باعتباره المحرك الرئيسي لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا على أن عملية إدماج الرياضة في حياة الإنسان تأمن له الصحة البدنية والذهنية المتكاملة. وأشار الهاجري إلى أنه ومن خلال تجارب السنوات الماضية فإن هذه العطلة مدفوعة الأجر التي يقضيها المواطنون والمقيمون في الرياضة خلال هذا اليوم ، تنعكس ايجابا على انتاجية العمل وأسلوب التفكير في أداء الواجبات بصورة ملحوظة. وقال إن إقرار هذا اليوم للرياضة جاء من أجل رفع شأن الرياضة والتأسيس الصحي لتعزيز الموارد البشرية بقطر حيث تشارك جميع المؤسسات والهيئات والوزارات والقطاع الخاص بفعاليات رياضية وممارسة ايجابية للأنشطة الرياضية.
من جهته قال الدكتور محمد بن سيف الكواري عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن الجميع عادة ما يمارسون الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية والوقاية من المشكلات الصحية المختلفة، لكنه مع ذلك لا يمكن تجاهل ميزة إضافية للرياضة تتمثل في الشعور بالسعادة. وأوضح الكواري في تصريحه ان ممارسة الرياضة تساعدنا كذلك في التغلب على المزاج السيّئ أيضا. وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت إن الممارسة المنتظمة للرياضة تعمل على الحفاظ على الوزن السليم، كما تمنع العديد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب المختلفة حيث دائما ما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة، على الأقل لمدة دقائق معدودة يوميا.وقال إن الرياضة تساعد على رفع الروح المعنوية، واسترجاع الذكريات السعيدة بسبب أنه خلال ممارسة الرياضة، يطلق الجسم بعض المواد الكيميائية التي تحسّن من الحالة المزاجية، وتحارب هرمونات التوتر، ولذلك، فإن الرياضة تساعد على التخلص من الاكتئاب.
ودعا الدكتور الكواري إلى ممارسة الرياضة بصورة مستمرة وليس في هذا اليوم فقط، ورأى أنه على المؤسسات أن تخصص لموظفيها أوقاتا ولو قليلة لممارسة الرياضة أثناء الدوام، خصوصاً تلك المؤسسات التي تمتلك صالات رياضية في مقارها، لافتا إلى أن هذا الأمر له مردوج إيجابي على انتاجية الموظفين وأداء واجباتهم.