لجنة الإعلام الرياضي تجمع الحضارات وتكرم المدرب السوري عبدالمحسن

موقع الكأس
كشفت لجنة الإعلام القطري عن المفاجأة التي اعدتها للعالم خلال حفل الافتتاح ووجدت تفاعلا كبيرا بين الحضور حيث حرصت على دعوة المدرب السوري اللاجئ أسامة عبدالمحسن مدرب الفتوة السوري الذي ترك مجبرا بلده ووطنه لتردي الأوضاع متخذا قرار المغامرة بعائلته عبر البحر بحثا عن أمل جديد وحياة كريمة.. لكنه تعثر وهوى على الأرض وهو يحمل طفله الصغير بسبب العرقلة التي تعرض لها من صحافية مجرية.. وفي نفس القارة وبواسطة صحافي إسباني تحرك قلبه قبل عقله ليعطي للقصة بعدا جديدا قدم مارتن موتشو الصحافي في موندو ديبورتيفو تقريرا رصد فيه حكاية عبدالمحسن وأسرته التي تعيش في ألمانيا.. فكان التفاعل من نادي خيتافي الذي وفر على الفور عملا للمدرب ليبدأ رحلة الأمل الجديدة.
وفي الدوحة كان عبدالمحسن ونجله زيد هما نجما حفل الافتتاح في كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
لقاء الحضارات في دوحة الخير
وكانت لجنة الإعلام الرياضي قد رفعت شعار تصادم الحضارات بين الشرق والغرب كنعوان للافتتاح في الملتقى الإعلام الكبير.
وعرضت اللجنة فيلما تسجيليا حاكي واقع العنوان وجاء فيه " أخبرني سقوطي في يوم لا أنساه .. أن ما أريده لا يريدني .. لكني لممت أوراق النهوض المتبعثرة .. وتمسكت بالسير إليه في طريق عمري الطويل ..فعلمني .. أن ما أريده سيريدني .. حين يؤمن بإصراري .. ومن أجله كنت على قدر التحدي والإصرار.. انتصاري .. لم يكن انتصاراً عليه ..بل انتصاراً على امتحان سقوطي .. انتصاراً على صراعي مع نفسي .. فمصيري ليس بيد غيري .. بل بيدي من أجلي ومن أجل غيري ..لم يكن كفاحي مستحيلاً لكنه لم يكن سهلاً أبداً .. إلا أن أهدافي كانت ممكنة كي أصارع بصعوبة من أجلها ..قالت لي الدنيا أن النصر نصف المعركة .. وأن نصفها الآخر يُحسم بما نقوم به بعد ذلك .. فهذا النصر يقوينا ... يلهمنا ... لإعطاء المزيد .. وكيف تكون خطواتنا صفقة .. في استمثار تقاربنا مع بعضنا ..كيف نتواصل .. ونواصل عملنا .. الذي يخطو في نفس اتجاه الهدف.. ونحسم نصف الانتصار الآخر .. بتحقيق آمال الشعوب.. أيقنت بعدها .. أن اختلافاتنا هي من تلقي بخلافاتنا بعيداً ..هي من تقربنا .. وتقوينا.. فنحن نختلف مع بعضنا في آرائنا .. ولا نختلف عن بعضنا في بحثنا عن صنع مستقبلنا الرياضي الأفضل ..ونضع ثقافاتنا في ميادين سمو الحوار .. نتلاقى ... وتقوى بلقاءنا علاقتنا ..كي نكتب منهج القوة الذي يدفعنا للتعلم ... والتفوق.. لهذا نستثمر .. لهذا نبني .. ولهذا سنظل نسمو ...فنحن نجري مرثوناً طويلاً .. من أجل الأمد الأطول ..وسنصل إلى خط النهاية .. معاً .. بيداً بيد.. معركتي ومعركتك .. انتصاري وانتصارك ... روايتنا التي كنا كتابها .. مهما كانت صغيرة أو كبيرة .. هي لنا ومن أجل الأمم .. نقوم بها لأننا فرسان أحلامهم .. والتخلي عن الأحلام لم يكن خياراً في قاموسنا المشترك ..نور يتسرب من آخر الطريق .. يقول اقتربوا من الضوء .. حتى تروا طموحي كيف يولد من جديد .. وأنا أراكم تقتربون .. كيف نحقق أحلامنا .. ونجسدها واقعاً من سحر إبداعنا ..على إيقاع النور .. سنوحد ثقافاتنا ..وعلى إيقاع النور .. سنصنع نصرنا ..شكراً لذاك السقوط .. فقد علمني كيف هي الإنسانية ضوء رفعه كل إنسان على هذه الأرض .. كي ينيروا من أجلي درب النهوض ..فلا حاجة لنا أن نلعن ظلاماً بعد اليوم .. إن كنا نعيش في عالم واحد.