المركز الدولي للأمن الرياضي يستعرض 5 سنوات من العمل لحماية الرياضة

موقع الكأس
قدم المركز الدولي للأمن الرياضي عرضا مهنيا حول مهمة و رسالة و برامج عمل ومبادرات المركز الدولي للأمن الرياضي لحماية النزاهة في الرياضة وذلك في سياق اليوم الأول من أعمال كونجرس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية ال79 الذي تستضيفه دولة قطر وتنظمه لجنة الإعلام الرياضي.
و قدم العرض ماسيميليانو مونتاناري، المدير التنفيذي لبرنامج "سيف ذا دريم" في المركز الدولي للأمن الرياضي .
وإشتمل العرض على عدد من جوانب العمل بالمركز الدولي للأمن الرياضي بوصفه منظمة عالمية مستقلة وغير ربحية تأخذ من الدوحة مقرا لها وأصبح مرجعية دولية لكل جوانب النزاهة والسلامة والأمن الرياضي في العالم.
و قال مونتاناري: " أن المركز الدولي للأمن الرياضي قد تأسس منذ 5 سنوات بمبادرة من السيد محمد حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، وساهمت بيئة العمل الاحترافية والمواتية في دولة قطر في تثبيت ركائز المركز على المستوى العالمي.
و أوضح العرض أن المركز الدولي للأمن الرياضي يعمل على تطوير مجموعة من البرامج البحثية المتنوعة بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة السوربون وجامعة هارفارد كينيدي كما إنه ينفذ عددا من البرامج و المبادرات المشتركة مع منظمات دولية مثل اليونسكو و مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة و غيرها.
و قد مكن هذا التعاون المشترك من وضع هذه النتائج أمام أصحاب القرار في العالم والمساهمة في صياغة السياسات ذات الصلة بما في ذلك الإتفاقية التي إعتمدها المجلس الأوروبي مؤخرا حول التلاعب في نتائج المباريات.
و أشارالعرض الى أن الرياضة تؤثر كل يوم على حياة البلايين من البشر حول العالم حيث أنها تمثل محفزا فريدا من نوعه لتحقيق التعيير الإيجابي.
و تطرق العرض الى الجهود الحثيثة والمتواصلة للمركز الدولي للأمن الرياضي على مدى الأربع سنوات الماضية لحماية النزاهة في الرياضة.
ثم قام مونتاناري بعرض شريط فيديو على المشاركين حول مبادرات وبرامج المركز الدولي للأمن الرياضي الهادفة الى تعزيز النزاهة في الرياضة حول العالم و في جميع الرياضات.
و في هذه السياق، أعلن مونتاناري على أنه سيتم الكشف عن نتائج و توصيات التقرير العالمي للمركز الدولي للأمن الرياضي المرتقب حول النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس) في لندن يوم 18 فبراير 2016، مضيفا أن المركز كان قد نشر في العام الماضي تقريرا حول الفساد في الرياضة و خاصة التلاعب بنتائج المباريات.
كما أضاف العرض أن المركز الدولي للأمن الرياضي كان قد أطلق منذ عامين مسودة التشريعات القانونية الرياضية موحدة لحماية النزاهة والرياضة من الفساد والتلاعب في نتائج المباريات بعد عامين من البحث و العمل المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى السوربون وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بمشاركة أكثر من 80 خبيرا دوليا.
و أوضح أن التقرير البحثي قد قام بجرد مختلف أشكال التلاعب في نتائج وخرج بعدد من التوصيات حول الحلول العملية للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد النزاهة في الرياضة بشكل أساسي.
و وفقا للتقرير و مع الأخذ بعين الإعتبار المصادر الرسمية فقط، فإنه يشتبه بحصول تلاعب في ما يتراوح بين 300 و 700 حدث رياضي في جميع أنحاء العالم سنويا.
و قد كشف التقرير عما يلي:
يمثل النشاط الاقتصادي للرياضة ما يقرب من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما بين 800 و 900 مليار يورو.
يقدر حجم الرهانات (الشرعية وغير الشرعية) ما بين 200 و 500 مليار يورو. مع أكثر من 80٪ من الرهانات غير المشروعة؛
تقدر الأموال المغسولة للجريمة المنظمة من خلال المراهنات الرياضية بما يتراوح بين 100 و 140 مليار دولار سنويا.
و خلص العرض الى أن هذه الأرقام المخيفة هي نتيجة لتسلل الجريمة المنظمة الى الرياضة من خلال التلاعب في نتائج المباريات و التلاعب في المسابقات الرياضية، مضيفا أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية تعد أكبر تهديد لجميع الألعاب الرياضية اليوم.
و أوضح العرض أن التقرير يدعو الحكومات للعب دور أكبر في التحقيق في التلاعب في نتائج المباريات و الإقرار بأن المعركة قد إنتقلت من مجال الرياضة إلى ميدان الجريمة المنظمة.
و أشار الى إن التقرير قد شدد على أهمية تظافر الجهود الدولية بين مختلف القطاعات والبلدان على مستوى تبادل المعلومات لتحقيق النجاح المنشود بعيدا عن أية أجندات فردية.
وشدد العرض على الدور الذي يقوم به برنامج سيف ذا دريم لحماية نقاء الرياضة و براءة الأطفال حول العالم ضد جميع أشكال الإنتهاكات في الرياضة بما في ذلك تعاطي المنشطات و الإعتداءات و التمييز.
و أشاد بالجهود التي تقوم به الصحافة الإستقصائية في محاربة الفساد في الرياضة، مشيرا الى الفضائح الأخيرة ضد النزاهة في الرياضة، مثل تعاطي المنشطات من قبل بعض لاعبي ألعاب القوى الروسية و مزاعم التلاعب في نتائج المباريات في كرة المضرب.
و أوضح أن دور وسائل الإعلام لا ينبغي أن يقتصر على إكتشاف حالات الفساد في الرياضة و إنما العمل على الوقاية منها عبر توعية المجتمع المدني و الشباب بأهمية القيم الرياضية، مشيدا بالدور الإيجابي الذي لعبه الإعلام الرياضي في بعض الحالات الأخيرة على غرار صورة الطفل اللاجئ الى جانب النجم الأرجنتيني ميسي.
و في هذا السياق، أشاد مونتاناري بالشراكة الأخيرة بين المركز الدولي للأمن الرياضي و الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية في إطار برنامج " سيف ذا دريم" المبادرة المشتركة بين المركز الدولي للأمن الرياضي و اللجنة الأولمبية القطرية بدعم من Ooredoo
و أضاف : "نحن بحاجة إلى تغيير نهج عملنا إذا كنا نريد حماية الرياضة و إستثمار الطاقات في الموضوعات التي ليست حاليا على رأس جدول الأعمال الدولي،" داعيا وسائل الإعلام للعب دور في في تحديد القضايا الناشئة وتوقع اتفاقات مستقبلية.
و في ختام العرض، أعرب السيد مونتاناري للحاضرين عن تطلع المركز الدولي للأمن الرياضي للعمل المشترك للحفاظ على هذه الفرص التي توفرها الرياضة و التصدي للعنف في الملاعب و مكافحة التلاعب في نتائج المباريات بما يحمي حق الأطفال في لعبة نظيفة و آمنة مقتدين في ذلك بالأبطال الرياضيين.