شارما: نحن فخورون بدعم قطر ورؤيتها لكرة القدم

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
استقبلت السفارة البريطانية وفدا من شيفيلد إف سي – أقدم فريق كرة قدم في العالم- في إطار علاقة الشراكة المستمرة بين هذا النادي العريق واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ورّحب سعادة السيد أجاي شارما، سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، بالسيد ريتشارد تيمز، رئيس نادي شيفليد إف سي، في مقر السفارة لدعم طلبهم العودة إلى مقرهم الروحي أوليف جروف –منبع أولى القواعد الرسمية لكرة القدم.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعلان اللجنة العليا للمشاريع والإرث العام الماضي عن عزمها استثمار 100 ألف جنيه إسترليني في مؤسسة شيفيلد إف سي.
يرى رئيس النادي، ريتشارد تيمز، أن هذا الاستثمار ما هو إلا باكورة سعي عالمي للحصول على تمويل من شأنه مساعدة النادي على العودة إلى بيته العريق أوليف جروف. ويمثل المضي قدماً في هذا الشأن مع بلد ومؤسسة يجمعهما مع ناديه هذه الروح الرائدة حقيقة إيجابية للرجل الذي يعيش ويتنفس كرة القدم.
ومن جهته صرّح تيمز في حديثه مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa قائلاً: "نحن نادٍ شعبي نشأ في مدينة ريفية في إنجلترا ومن الصعب أحياناً تصديق ما وصلنا إليه. نحن لم نخترع كرة القدم، فهي كانت تلعب في جميع أنحاء العالم قبل أن يرى النادي النور عام 1857، لكننا انتقينا أفضل القواعد المتبعة آنذاك وحاولنا جمعها في مجموعة قوانين مشتركة. كنا رواد اللعبة في بداياتها. من بدأوا اللعبة فعلوا ذلك بدافع الحب وليس المال. لعب نادينا كرة القدم بصورة متواصلة لمدة 150 عاماً. وحوالي 99.9 بالمائة ممن يمارسون كرة القدم حول العالم يفعلون ذلك بدافع الحب وتشعر مؤسستنا بارتباط وطيد بهذا الأمر".
وشهدت الزيارة قيام نادي شيفليد إف سي بتنظيم دورة تدريبية في كلية الدوحة حيث تولّت لاعبات الفريق في الدوري الإنجليزي مساعدة مجموعة من اللاعبات الصغار على شق طريقهن في كرة القدم.
بعد ذلك استُقبل ممثلو نادي شيفيليد إف سي – المعروف باسم "النادي" – في السفارة البريطانية برفقة مجموعة من الشركات البريطانية التي يأمل النادي أن تنضم إليه في رحلته للعودة إلى مقره القديم.
يؤكد السيد تيمز أن فرصة التقائه بالسيد حسن الذوادي – الأمين العام للجنة العليا والذي درس القانون في شيفيلد- إبان عرض استضافة بطولة كأس العالم للكرة القدم قطر 2022 جعلته يدرك أن الطرفين تجمعهما سمات مشتركة.
إذ يقول في هذا الصدد: "نحن الرواد الأوائل، لكنني أرى أن قطر ومن يقودون مستقبل اللعبة هم الرواد الجدد. أنا من إنجلترا وأعشق تراثنا لكن علينا أن ندرك أن كرة القدم لعبة عالمية وهي للجميع ولهذا جئنا إلى هنا. نريد أن نبني مقر كرة القدم ونحن بحاجة إلى الدعم للقيام بذلك كما أننا سعداء بوجودنا هنا للتحدث مع أشخاص يشاركوننا نفس الشغف".
وبعد استقبال السفارة البريطانية، أثنى سعادة السفير شارما على رؤية شيفيلد بالعودة إلى ملعبه القديم – وعلى اللجنة العليا لدعمها النادي في هذا المسعى.
إذ صرّح سعادته قائلاً: "نحن سعداء باستقبال أصدقائنا في شيفيلد وفي اللجنة العليا للمشاريع والإرث. فالمشروع الذي ينفذه شيفيلد إف سي يمثل ماضي كرة القدم وحاضرها ومستقبلها، ونحن فخورون بالترحيب بوفد النادي في مقر سفارتنا. شيفيلد نادٍ عريق ومن المهم أن يدعم الجميع تاريخ كرة القدم ولا شك أن هذه المبادرة تمنحنا هذه الفرصة".
وأضاف: "إن هذه الزيارة أعطتنا فرصة التأكيد على أهمية علاقتنا مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. فهم يدعمون ماضي وحاضر ومستقبل كرة القدم لا سيما حين يتعلق الأمر بكأس العالم. سيصبح كأس العالم في قطر يوماً ما جزءاً من التاريخ الناجح للعبة وأنا فخور بمشاركتنا في دعم هذه الرؤية".
وفي تعقيبه على التعاون المتواصل بين اللجنة العليا ونادي شيفيلد، صرّح السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، قائلاً: "لم يكن يدرك أحد عشقنا لكرة القدم قبل أن نتقدم بطلب استضافة كأس العالم، إلا أن الكلّ هنا يتنفس كرة القدم، لذا فنحن فخورون بدعم شيفيلد في تطوير كرة القدم على المستوى الشعبي؛ فقيم النادي تجسد كل ما نسعى لتحقيقه كبلد سينظم كأس العالم. ما نجح شيفليد في تحقيقه في رحلته هو أمر لا يصدّق. وتبدو شراكتنا معه مثالية في إطار ما يجمعنا من حب لكرة القدم".