منتخبنا الوطني يواجه البحرين في نهائي آسيا لليد.. الخميس

تختتم غدا /الخميس/ منافسات البطولة الآسيوية السابعة عشرة لكرة اليد بإقامة المباراة النهائية بين منتخبي البحرين وقطر في الساعة السادسة مساء على صالة مدينة خليفة بمدينة عيسى الرياضية، تسبقها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الرابعة عصراً بين منتخبي السعودية واليابان.

  وضمنت المنتخبات الأربعة التأهل الى نهائيات كأس العالم بفرنسا 2017 بحسب قرار الاتحاد الدولي لكرة اليد مؤخراً إذ اقتصر عدد المقاعد الآسيوية في المونديال على أربعة مقاعد بدلاً من القرار السابق والذي منحها خمسة مقاعد بسبب النتائج المتميزة التي حققها منتخب قطر في مشاركته الأخيرة بمونديال كأس العالم 2015.

   وجاء تأهل المنتخبين البحريني والقطري إلى المباراة النهائية بعد فوزهما المستحق على منتخبي اليابان والسعودية في الدور قبل النهائي، وحصد المنتخبان العلامة الكاملة في هذه البطولة إذ لم يخسر أي منهما أي مباراة وهو ما يؤكد أحقيتهما في الوصول إلى المباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق.

وستكون مباراة اليوم بين الأحمر البحريني والعنابي القطري تكراراً لسيناريو المباراة النهائية في النسخة الماضية، والتي فازت فيها قطر بفارق هدف واحد وشهدت تقارباً كبيراً في المستوى بين المنتخبين.

وتصب التكهنات والترشيحات لصالح المنتخب القطري في تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي، في ظل ما يضمه الفريق من عناصر متميزة وجاهزة في جميع المراكز، كما أن القيادة الذكية من الجهاز الفني للمنتخب قادرة على تسيير الأمور حسب ظروف المباراة، في مقابل ذلك يدخل المنتخب البحريني بسلاحي الأرض والجمهور وبالروح القتالية التي يقدمها لاعبوه في أرضية الملعب، ومتى ما أراد الفريق الخروج بمفاجأة مدوية أمام وصيف العالم فعليه اللعب بتركيز عال وتطبيق الخطة المناسبة لإيقاف مفاتيح الخطورة القطرية طوال مجريات المباراة، إلى جانب الالتحامات القوية التي سيلاقيها لاعبوه أمام القوة البدنية التي يمتلكها حامل اللقب.

وتشابهت مسيرة عنابي اليد مع نظيره البحريني في البطولة حتى وصولهما إلى المباراة النهائية حيث تميز ماراثون العنابي بالتفوق والتألق والتميز عن باقي المنتخبات الأخرى ...فمنذ بداية البطولة وفي أولى مبارياته أمام المنتخب العماني كشر العنابي عن أنيابه موجها جرس إنذار للمنتخبات الأخرى مؤكدا انه يشارك من أجل المنافسة على الاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على العماني بفارق 18 هدفا /37-19/ .

وواصل عنابي اليد تألقه في مباراته الثانية بالفوز على المنتخب السوري 32-10 وبفارق 22هدفا اما في مباراته الثالثة فأثبت تفوقه بالفوز على المنتخب الياباني 29-24 وبفارق خمسة أهداف وبعدها اختتم مبارياته في الدور الأول بفوز كبير على المنتخب الكوري الجنوبي وبفارق 15 هدفا 38-23 ليحقق العلامة الكاملة بفوزه في جميع مبارياته والتربع على قمة المجموعة برصيد ثماني نقاط ليتأهل للدور نصف النهائي ويحقق فوزا مستحقا على المنتخب السعودي بفارق تسعة أهداف 22-13 ويتأهل للمباراة النهائية.

أما المنتخب البحريني فقد اتضح تطور مستواه الفني بشكل متواصل طوال مشواره في البطولة فتربع على قمة مجموعته الثانية بعد فوزه أيضا في كل مبارياته بالدور الأول على منتخبات لبنان والصين بنتيجة واحدة وبفارق 23 هدفا 41-18 والإمارات 28-26 وإيران 27-16والسعودية 25-24 وأخيرا فاز على المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي 29-23 وبفارق ستة اهداف.

واختتم المنتخب الوطني الأول لكرة اليد استعداداته لمباراته المهمة والمصيرية أمام المنتخب البحريني غدا  في نهائي البطولة الآسيوية والتي وضح خلالها تركيز فاليرو على التكتيك الذي سيخوض به المباراة. وواصل الاسباني فاليرو تعليماته للاعبين بضرورة الالتزام الشديد بالواجبات الدفاعية والهجومية والحذر الكبير والتركيز الفني والذهني العالي طوال زمن المباراة، على غرار المباريات الماضية والتي حقق فيها عنابي اليد الفوز والعلامة الكاملة حتى الان، وكيفية ابطال مفعول نقاط القوة في المنتخب البحريني، واستغلال نقاط الضعف في صفوفه لتحقيق الفوز والاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي.

    ووضح خلال الاستعدادات اكتمال القوة الضاربة لعنابي اليد، حيث خلت قائمة الاصابات من اللاعبين خاصة بعد اطمئنان الجهاز الفني للمنتخب على استعادة رافائيل كابوت مستواه الفني عقب شفائه من الاصابة التي لحقت به مؤخرا وظهوره بمستوى فني طيب خلال مشاركته في مباراة الفريق الاخيرة أمام المنتخب السعودي في الدور نصف النهائي.

   وحرص احمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد على مؤازرة لاعبي المنتخب الاول لكرة اليد واعطائهم دفعة معنوية كبيرة قبل خوضهم المباراة النهائية، وطالب الشعبي لاعبي عنابي اليد بأداء المباراة النهائية بنفس الروح العالية والمستوى الفني والبدني والمهاري المرتفع ومواصلة التميز الذي خاض به مبارياته السابقة في البطولة.

    وعلى الصعيد ذاته اكد يوسف الهيل مدير المنتخب الوطني الاول لكرة اليد أن المباراة النهائية مع البحرين  ستكون من اقوى المواجهات التي يخوضها عنابي اليد في البطولة.. مشيرا الى أن منتخبنا سيواجه خصما عنيدا يسعى من أجل الفوز بكأس البطولة، خاصة وانه يلعب بقوة وحماس كبيرين وسط جماهيره المتحمسة التي كانت سببا رئيسيا في تأهله الى المباراة النهائية بعد تصدره قمة مجموعته الثانية وفوزه على الياباني في نصف النهائي، ومن هنا فمباراة منتخبنا اليوم لن تكون سهلة على الاطلاق.

   واشار الهيل الى ان الجهاز الفني للمنتخب يعرف نقاط القوة في منتخب البحرين والتي تم تدريب اللاعبين على كيفية ايقافها بالإضافة الى نقاط الضعف وكيفية استغلالها لتحقيق الفوز بالمباراة والاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، وهو الذي يسعى اليه منتخبنا منذ بداية مسيرته في البطولة فحقق العلامة الكاملة في الدور الاول بالفوز في جميع مبارياتنا بالإضافة الى الفوز على المنتخب السعودي في الدور نصف النهائي بعد مباراة مثيرة وقوية.

    ومن ناحيته أكد حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أن فوز عنابي اليد بالمركز الثاني في بطولة العالم الاخيرة بالدوحة والمستوى المتميز الذي ظهر به الفريق كان مؤشرا قويا على تطور كرة اليد في قارة آسيا وهو ما لعب دورا كبيرا في زيادة المقاعد المخصصة للقارة في بطولة العالم المقبلة الى اربعة بدلا من ثلاثة.

    وأضاف رئيس الاتحاد الدولي أن كرة اليد في القارة الاسيوية تتطور بشكل متلاحق وكبير والدليل على ذلك حصول عنابي اليد على المركز الثاني في بطولة العالم الاخيرة في الدوحة وتأهله للنسخة المقبلة التي ستقام في فرنسا العام المقبل، كما انه من خلال متابعته لمباراتي عنابي اليد مع السعودية والبحرين مع اليابان في الدور قبل النهائي، أؤكد أن كرة اليد في القارة الصفراء تحقق طفرات وقفزات كبيرة خاصة مع الشعبية الكبيرة التي تحققها اللعبة يوما بعد يوم في القارة الاسيوية والذي لمسته من الحضور الجماهيري الكبير للمباريات في البطولات الكبرى التي احتضنتها ومنها بطولة العالم في الدوحة العام الماضي والبطولة الاسيوية الحالية.

    وتوقع الدكتور حسن مصطفى أن تكون المباراة النهائية للبطولة بين عنابي اليد والبحريني من اقوى مواجهات البطولة، لاسيما وان الفريقين يضمان عناصر متميزة من اللاعبين الذين يتمتعون بالمستوى الفني والبدني والمهاري المرتفع، وهو ما يؤكد أنهما الافضل في البطولة والذي يؤهلهما الى تقديم مباراة قوية ومثيرة اليوم لإمتاع جماهير اللعبة التي تتابع البطولة.

ومن ناحيته أكد الدكتور أحمد أبو الليل المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة اليد تواصل الاتصالات مع الاتحاد الدولي لكرة اليد لتوضيح قراره الاخير والمفاجئ بتقليص عدد المنتخبات المتأهلة من البطولة الآسيوية الحالية إلى بطولة العالم في فرنسا العام المقبل إلى أربعة منتخبات بدلا من خمسة منتخبات، مشيرا إلى أنه تم استغلال حضور الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لمتابعة مباريات البطولة لمعرفة المزيد من الإيضاح حول قرار الاتحاد الدولي الأخير.

وقال أبو الليل :"إن نظام المباريات في البطولة سار كما هو وسيصعد المنتخب الفائز بالمركز الخامس إلى المونديال في حالة تعديل قرار الاتحاد الدولي وعودة المقعد الخامس إلى القارة الصفراء مرة أخرى". 

    وأضاف المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة اليد، أن  قواعد الاتحاد الدولي تنص على زيادة مقاعد أي قارة في بطولة العالم بمقعد إضافي في حالة وجود أحد منتخباتها ضمن المنتخبات الثمانية الأوائل على مستوى العالم... وتحقق ذلك بحصول عنابي اليد على المركز الثاني في بطولة العالم الأخيرة وبالتالي تمت زيادة مقاعد القارة الآسيوية إلى خمسة مقاعد بدلا من ثلاثة منها أربعة مقاعد للمنتخبات المتأهلة من البطولة الآسيوية الحالية بالإضافة إلى عنابي اليد المتأهل بالفعل إلى المونديال بصفته الوصيف في النسخة الماضية لبطولة العالم.

وتسبق المباراة النهائية وتحديدا في الساعة الخامسة مساء يوم غد مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة والتي يواجه فيها المنتخب السعودي نظيره الياباني... ويسعى كلا المنتخبين إلى إثبات حضوره القوي في البطولة بعد ضياع فرصتهما في التأهل للنهائي بعد خسارة الأول أمام عنابي اليد 22-13 وهزيمة الثاني من البحريني 29-23 .

ومن المتوقع أن تتمتع المباراة بالقوة خاصة أن المنتخبين حصلا على تأشيرة التأهل لبطولة العالم في فرنسا العام المقبل بمجرد صعودهما إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية الحالية.

وفي مواجهة أخرى حقق المنتخب الصيني الفوز الثاني والأخير له قبل وداع البطولة على المنتخب اللبناني 30-23 واحتل المركز التاسع وبعده اللبناني في المركز العاشر.

وعلى الرغم من تقدم المنتخب اللبناني 15-10 في الشوط الأول إلا أن المباراة شهدت انقلابا دراماتيكيا في الشوط الثاني تمكن خلاله المنتخب الصيني من تحويل تأخره إلى تقدم على اللبناني في معظم فتراته حتى أنهى المباراة لصالحه 30-23 وبفارق سبعة أهداف.