المنتخبان القطري والعراقي يحملان آمال العرب الى "ريو 2016"

وكالات
بدأ العد التنازلي لانتهاء بطولة كأس آسيا بعد استكمال مباريات الدور الربع النهائي وتحديد أضلاع المربع الذهبي للبطولة التي تحتضنها الدوحة وتختتم في 30 من يناير الجاري والمؤهلة لأولمبياد ريو بالبرازيل 2016.
ونجحت أربعة منتخبات في كسب الرهان من أجل مواصلة المشوار لقطع تذكرة العبور للمشاركة في أكبر المحافل العالمية، وهم قطر البلد المستضيف والعراق واليابان وكوريا الجنوبية.
وشهدت البطولة مشاركة 7 منتخبات عربية، حيث ابتسم الحظ لمنتخبين فيما ودعت 5 منتخبات البطولة بعد انتهاء مشوارهم وتبخر حلم التأهل، لكنهم في المقابل لعبوا بشرف وقدموا عروض كروية جميلة ولم يسعفهم الحظ في إكمال مسيرتهم وبالرغم من ذلك فرض العرب أفضليتهم في البطولة عندما تأهلت 4 منتخبات إلى الدور الربع النهائي، بعدما نجحوا في إزاحة منتخبات بحجم استراليا واوزبكستان وكوريا الشمالية، لكن العدد تقلص إلى منتخبين بعد خروج الإمارات والأردن، لينجح المنتخب القطري "العنابي" والمنتخب العراقي في إثبات أحقيتهم بالتواجد في النصف النهائي، لتصبح آمال العرب معلقة عليهم.
وبالعودة إلى مشوار المنتخبات العربية المشاركة في البطولة نجد أن المنتخب القطري نجح في التأهل للدور قبل النهائي، بعدما تخطى عقبة كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف، في مواجهة لم تكن سهلة على العنابي خاصة أنه تقدم بهدف في الدقائق الأولى ظن الجميع معه نتيجة كبيرة، ولكن حدثت حالة من التراخي بين صفوف الفريق القطري ترجمت إلى هدف التعادل لمنافسه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي حتى تم اللجوء للوقت الإضافي الذي حسم فيه المنتخب القطري المواجهة، ليتأهل لمواجهة كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي. العنابي الأولمبي يعد الأفضل بين الفرق العربية بعدما نجح في حصد 9 نقاط "العلامة الكاملة " من الفوز في 3 مباريات، وأصبح العنابي من أقوى المرشحين للتأهل لأولمبياد ريو بعد العروض القوية التي قدمها والنتائج المميزة وأصبح من المرشحين بقوة للفوز أيضاَ باللقب الآسيوي.
أما المنتخب العراقي فقد تأهل للدور قبل النهائي بجدارة بعد مباراة ماراثونية مع المنتخب الاماراتي، نجح خلالها في تحويل خسارتهم بهدف نظيف إلى الفوز بثلاثية رائعة عقب وقت إضافي، وتنتظر المنتخب العراقي مواجهة قوية في الدور قبل النهائي مع المنتخب الياباني. المنتخب العراقي نجح بجدارة في التأهل للدور ربع النهائي، وحصد 7 نقاط من فوزين على اليمن وأوزبكستان وتعادل مع كوريا الجنوبية، وحل في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المتصدر الكوري، وقدم العراقيون عروضاً طيبة تبشر بمنافسة قوية من أسود الرافدين على حجز بطاقة التأهل لريو دي جانيرو.
ومن جانبه، ودع المنتخب الإماراتي البطولة بشرف، وكان قريباً من الفوز في مباراة العراق وأضاع أكثر من فرصة حقيقية، ولكن التوفيق تخلى عنه وودع البطولة وبعد عرض قوي سواء في مباراة العراق بدور الثمانية، أو في الدور التمهيدي الذي تصدر خلاله المجموعة الرابعة القوية جداً والتي ضمت منتخبات أستراليا والأردن وفيتنام.
أما المنتخب الأردني، لم يبخل في بذل كل جهوده من أجل تحقيق حلم التأهل للأولمبياد واستكمال مشوار البطولة حتى النهاية على الرغم من خسارته أمام كوريا الجنوبية، وبالفعل قدم المنتخب الأردني عرضاً مميزاً وأهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير مجرى ونتيجة مباراة كوريا الجنوبية في الربع النهائي، ولكن الهدف الملغي أضاع مجهود الأردنيين وجماهيرهم الكبيرة في العاصمة القطرية الدوحة.
أما المنتخب السوري فقد خرج من الدور الأول وبشرف بعدما وقع في مجموعة قوية مع العنابي القطري" مستضيف البطولة" والمنتخب الايراني ونجح المنتخب السوري في تخطي المنتخب الصيني ولكنه اصطدم بقوة الايرانيين والقطريين.
من جانبه خرج المنتخب السعودي مبكراً جداً في مفاجأة صادمة من العيار الثقيل، بعدما فشل في تخطي الدور الأول، رغم أن مجموعته لم تكن قوية للدرجة التي لا يستطيع معها تخطيها، وفشل الأخضر في الفوز على كوريا الشمالية وتايلاند، واكتفى بالتعادل معهما وجمع نقطتين لم تكونا كافيتين لعبور هذا الدور بعد تلقي خسارة متوقعة على يد الفريق الياباني، ليودع الفريق السعودي حلم التأهل للأولمبياد. أما المنتخب اليمني فقد خرج أيضا من البطولة في خروج منطقي متوقع قبل انطلاق البطولة في ظل عدم استعداد الفريق بالشكل الكافي، بجانب قوة المنتخبات التي وقع معها في المجموعة الثالثة ليحتل المركز الأخير بلا رصيد بعد الخسارة من العراق وأوزبكستان وكوريا الجنوبية.