المركز الدولي للأمن الرياضي يصدر بيانا عن قضايا النزاهة في رياضة التنس

أصدر المركز الدولي للأمن الرياضي بيانا عقب فيه عن فضيحة التلاعب في نتائج مباريات لعبة التنس التي كشف عنها النقاب يوم الإثنين الماضي .

 

وقال البيان: في عام 2014 حدد التقرير البحثي المشترك الصادر عن المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى – السوربون، رياضة التنس كثالث أكثر الرياضات في العالم التي يتفشى فيها التلاعب في نتائج المباريات والغش المرتبط بالمراهنات غير القانونية.

 

ووفقا للتقرير المشار إليه الصادر عن البحث المشترك الذي استغرق تجهيزه عامين كاملين من العمل المستمر بين المنظمة الدولية التي تأخذ من الدوحة مقرا ليها وبين المؤسسة الأكاديمية الفرنسية المعروفة، تم تصنيف رياضة التنس على هذا النحو لأنها كانت أكثر عرضة لمخاطر أعمال المقامرة الدولية وأنه تبين أن هيكل النزاهة والحوكمة الذي تدار في إطاره تلك الرياضة كان غامضا.

 

ومن أجل التصدي لظاهرة التلاعب في نتائج المباريات والمخاطر الحقيقية التي تفرضها مجموعات الجريمة المنظمة على الرياضة في هذه الأيام، يتعين أن يكون هناك جهودا دولية جماعية ومنسقة بين الحكومات لتقاسم المعلومات عالية السرية وطرح لوائح أكثر قوة لتمكين الأجهزة الأمنية المعنية ورجال الإدعاء العام في كل دول العالم من التحقيق في قضايا التلاعب في نتائج المباريات.

 

وعلاوة على ذلك، تظهر التقارير التي كشف عنها النقاب في الايام الماضية وقوع حالات لجرائم التلاعب في نتائج المباريات، لهذا يؤمن المركز الدولي للأمن الرياضي بثبات أنه من منظور الحوكمة، فإن وحدات النزاهة في الرياضة التي تدار وتمول من قبل الإتحادات التي تدير تلك الرياضات يجب أيضا أن تكون مستقلة تماما في عملها عن الإتحاد التابعة له.

 

كما تظهر أحداث النزاهة في الرياضة التي عصفت مؤخرا بالتنس وكرة القدم وألعاب القوى أن وحدات النزاهة بالاتحادات الرياضية ليست مستقلة وأن اللوائح الذاتية التي أسستها الإتحادات الرياضية لنفسها لا تؤدي الغرض إطلاقا ولا تعمل بالشكل الصحيح.

 

ونحن في المركز الدولي للأمن الرياضي نعتقد بأن الوقت قد حان لتغيير شامل في طريقة التفكير وفي الوسائل التي تنظر بها الاتحادات الرياضية للقضايا المستمرة التي تمس نزاهة اللعبات المختلفة وأن الأمر بحاجة إلى مراجعة شاملة لهياكل وأنظمة ولوائح الحوكمة المتبعة في الإتحادات الرياضية، وأن الحل الأمثل لكل هذه المشاكل هو تأسيس مؤسسة أو جهة دولية محايدة تنظم كل ما يتعلق بالنزاهة في الرياضة العالمية.

 

هذا ويأتي بيان المركز الدولي للأمن الرياضي في أعقاب التقارير التي كشفت عن الإشتباه بتورط 16 لاعبا كانوا من بين أفضل 50 لاعبا في العالم في التلاعب في نتائج المباريات برياضة التنس.