سلطان الزدجالي للكأس: بعض الأندية العمانية لم تفهم معنى الاحتراف

الكأس
أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن تطبيق دوري المحترفين منذ 3 مواسم ، وهو يخوض تحدي مستمر في هذا الاتجاه رغم النداءات التي ذهبت إلى الإشارة بان هناك خطوات يفترض اتخاذها قبل الإقدام على هذه الخطوة ، وانطلق الاتحاد من رؤية أساسية تقوم على المقولة المعروفة " أن تصل متأخرا خيرا من ألا تصل أبدا " ، وفي هذا الحوار يسلط أمين سر اتحاد القدم العماني ومديره التنفيذي سلطان الزدجالي الضوء حول تطلعات المرحلة المقبلة ، وتحديات تطبيق الاحتراف بالإضافة إلى مناقشة النقلة الإدارية والتنظيمية التي حدثت على صعيد إدارة المسابقات المحلية ، كما يتطرق في حديثه لرؤية الاتحاد العماني للتأهل إلى نهائيات كاس العالم 2022 في قطر ، وجوانب المساندة التي يحتاج إليها الاتحاد في المرحلة المقبلة ، بالإضافة الى التطرق لواقع المنتخب الوطني الأول وتعامل الإعلام مع إستراتيجية الاتحاد وغيرها من الهموم والأفكار التي تحدث عنها الرجل هنا بكل شفافية فالى التفاصيل :
ـ بعض الأندية لم تفهم معنى الاحتراف ورؤية 2022 رهان عمان
ـ وضعنا ضوابط تنظيمية لأجور اللاعبين بهدف مساعدة الإدارات
ـ نرفض النقد الجارح وتأخير إعلان المدرب كان بهدف مراعاة الصالح العام
ـ هناك نقلة الكترونية نوعية في مسيرة التعامل مع تسجيلات اللاعبين
ـ لا يوجد عمل جاد لا يخلو من المشكلات
ـ كيف تنظر إلى سير جوانب اللعبة في الاتحاد العماني لكرة القدم ؟
أنا متفائل بواقع أفضل والأمور على وجه العموم تسير بشكل جيد على مختلف الاتجاهات ، هناك عمل كبير يقوم به الاتحاد العماني لكرة القدم سواء على صعيد المنتخبات او إدارة مسابقات المواسم بفئاتها المختلفة ، لا نقول اننا راضون كل الرضا ولكن الجهد لم يتوقف يوما والهدف هو تطبيق كافة المعايير التي نراها مناسبة من اجل تحقيق نقلة أفضل لواقع اللعبة ومستقبلها وهذا لن يتم أيضا إلا بمساعدة كافة القنوات الشريكة معنا سواء
.الأندية أو وسائل الإعلام
ـ لكن هناك من يتحدث عن وجود مشكلات في الدوري ؟
أي عمل له أهداف بعيدة المدى لا يخلو من المشكلات هذا أمر لا يعيب عملنا في اتحاد القدم العماني بل على العكس حدوث أخطاء يدفعنا إلى تجاوزها عبر تقديم الحلول المناسبة ، نحن ندرك حجم التحديات ونعمل بشكل متواصل على تلافي القصور ، لكن في الصورة العامة نجحنا في تقديم مواسم مسابقات تطبق الحد الأدنى من المعايير الاحترافية ، ويوما عن آخر نحقق نتائج مرضية على صعيد هذه المعايير ، اليوم بوسعنا القول أن هناك تحول على صعيد إدارة المسابقات وفي مختلف الجوانب الإدارية داخل الاتحاد العماني لكرة القدم .
ـ كان هناك بعض الهفوات التي حدثت في الموسم ؟
مثل ماذا ؟ أريد أشياء واضحة .
ـ مثل مشكلة نسيان احد الإداريين لبطاقات اللاعبين وحضور فريقين بنفس القميص وغياب سيارة الإسعاف هناك مشكلة على صعيد تلافي الأخطاء ؟
نعم تحدث مثل هذه الحالات ، لكن هذه الحالات ليست مشكلتنا في الاتحاد العماني لكرة القدم بل مشكلة الأندية نفسها عندما يخطئ إداري داخل النادي فالسؤال هنا يوجه للأندية ذاتها هي شريك أساسي معنا والأخطاء الحادثة بسببها وليست نابعة عن الاتحاد العماني لكرة القدم ، المشكلة تكمن في ان الإعلام أحيانا يوجه اللوم للاتحاد لكن المشكلة في العادة تكون لدى الأندية التي تحتاج لمزيد من العمل لمعرفة الجوانب والأخطاء التي تخفق فيها ، ونحن بدورنا نتواجد لمساعدة الأندية والأخذ بيدها لإظهار الموسم بالشكل المطلوب .
هناك حديث عن تراجع الاتحاد عن برنامج الاحتراف ، هل هذا صحيح ؟
هذا كلام غير منطقي خيار التحول للاحتراف مبدأ لا يمكن الحياد عنه من اجل التطوير واللحاق بواقع التصنيف المتقدم للكثير من الاتحادات على الصعيد القارة الأسيوية ، الموسم الاحترافي جيد ولا نية للاتحاد التراجع مطلقا عنه ، البعض لا يعرف ماذا يعني الاحتراف ويحمل اتحاد القدم المسئولية ومشكلة الإعلام لدينا انه لا يقدم التوصيفات للواقع بالشكل الصحيح ، والأندية في العادة تنهك نفسها بتعاقدات قد لا تستفيد منها ، وهي تستجيب لضغط الجمهور في الغالب ، ثم تتحدث عن تقصير الاتحاد و للأسف كل ما يطرح بشان تطبيق الاحتراف يستند إلى توصيفات خاطئة وهذا جزء من المشكلة .
لماذا لم يقم الاتحاد بتوضيح رؤيته في تطبيق الاحتراف للاندية ؟
قام الاتحاد بهذا الدور قبل تطبيق الاحتراف والتقى بالأندية ، وكان من أولى خطواته وضع ضوابط تنظيمية لأجور اللاعبين والأجهزة الفنية والمسميات ذات العلاقة بالجوانب الإدارية ، كان الهدف من تطبيق الاحتراف تنفيذ التعريف الفعلي المتعلق بإدارة المسابقات بطريقة احترافية وفق الأسس والضوابط المحددة من قبل الاتحاد المحلي وبما يضمن خلو أي مسابقة من المشكلات التنظيمية والإدارية ، البعض لم يفهم هذا واعتقد أن الاحتراف هو المبالغة في أسعار اللاعبين وفعلا حدثت مضاربات بين الاندية في البداية أثرت على سير المسابقات ، وعلى مردود الوضع المالي للأندية كما لم يتم الالتزام بالمعايير الموضوعة ، وجرت الكثير من الصفقات بعيدا عن روح وفكرة الهدف التنظيمي والاحترافي ، ثم بدأت
الشكاوي بعد ذلك .
قمتم مؤخرا بتحديد الأجور مجددا هل يعني هذا تراجع عن الفكرة لسابقة ؟
نحن من البداية في صف الأندية هدفنا من هذا الإجراء مساعدة الأندية بالمقام الأول ، وليس إرهاق موازنتها بالأعباء ، وقد وضعنا مثل هذا الإجراء مع بداية تطبيق الاحتراف كان هناك فهم قاصر ، أدى الى المبالغة في تعاقدات اللاعبين ، الآن وضعنا قائمة اجور جديدة لمساندة الأندية نتطلع أن يتم الالتزام بها ، بما يخدم الظروف المالية للأندية ، وهناك ظروف طارئة في مختلف الموازنات المالية ونحن جزء من الدوائر المدنية ، ونتأثر بأي واقع جديد وبالتالي إعادة هيكلة أجور اللاعبين هو إجراء يهدف الى تحقيق ضمانات لمختلف الأطراف إداريين ولاعبين .
هل يمكن الرهان على وجود نقلة احترافية في الدوري العماني ؟
هناك نقلة حقيقية على الصعيد التنظيمي ، نحن الآن في فترة الانتقالات الشتوية للاعبين ومع ذلك لا يمكن أن تشاهد من يتحرك في مبنى الاتحاد ، كل التسجيلات والملاحظات تتم بطريقة الكترونية وهذا تحول نوعي ، حتى الأخطاء والتقييم التحكيمي والإنذارات وغيرها من الجوانب ، الاتحاد وفر الكثير من الأمور ، والآن بضغطة زر بوسعك ان تتعرف على اللاعب الموقوف من اللاعب غير الموقوف في المسابقة ، علينا ان نكون حذرين ولا نقدم مثل هذه القضايا بشكل عائم .
لماذا تأخرتم في إعلان اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني ؟
هذا امر طبيعي الاختيار كان يجب ان يتم عبر عدد من الإجراءات والمعايير ، كان هناك اشتراطات حرص الاتحاد توافرها والاتفاق بشأنها مع المدرب القادم ولذلك بحث الكثير من الجوانب في العديد من الملفات والترشيحات ، مسالة تغيير اي مدرب والبحث عن آخر تمر بالعديد من المحطات التي قد لا يعرف عنها الكثير ، والاتحاد العماني حرص على اختيار مدرب في النهاية يمثل إضافة لكل ما بناه في السابق ، ونتطلع بالفعل أن ينجح المدرب الجديد في تحقيق تطلعاتنا وتطلعات المتابع الكروي في عمان .
هل لديك ملاحظات بشان النقد الذي يطال عملكم في اتحاد القدم من فترة لاخرى ؟
النقد مطلوب ولكن النقد المتوازن والبناء الذي يهدف إلى التطوير ويقدم الحلول والبدائل والمقترحات إذا كان هناك أخطاء اما النقد لأجل النقد وغير المبني على أسس سليمة فهو أمر مزعج بالتأكيد ، والإعلام شريك أساسي وفاعل في ترجمة طموحات وأهداف اتحاد القدم ونحن نامل منه أن يقدم رؤى وملاحظات واضحة تدفعنا للأمام وليس العكس .
المنتخب الوطني يمثل معيار رضا الجمهور هل هذا هو سر الاهتمام به ؟
بالفعل المنتخب الوطني هو يمثل الوطن في المقام الأول وهو الواجهة الأولى في المحافل الاقليمية والدولية وهو المنتج لكل الجهود المبذولة ، والأمر الطبيعي ان يفوز او يخسر بناء على عدة عوامل وظروف محيطة بكل لقاء ، ومن الصعب ان يتم الحكم على عمل الاتحاد ككل من خلال نتائج المنتخب الأول ، وعندما حقق منتخب الشواطئ لقب آسيا وتأهل مرتين لنهائيات كاس العالم لم يلاقي هذا المنتخب الإشادة والاحتفاء الواسع ، مع تأكيد حقيقة ان الاتحاد هو من يقف وراء هذا لانجاز بالدرجة الأولى ، وشيء مؤسف ان يتعرض الاتحاد لانتقاد جارح بمجرد خسارة المنتخب ، والاهتمام بالمنتخب واجب وطني وانتصاراته تدخل السرور لكل مواطن ورياضي في هذا البلد الحبيب ، ويبقى الهدف الأسمى هو إيصاله لأفضل المستويات الفنية كي يحقق ما نصبو اليه جميعا .
كيف تنظرون لرؤية 2022 التي أعلنتم عنها مؤخرا ؟
هذه الرؤية هي في الحقيقة رهان عمان نحو المستقبل والوصول لنهائيات كاس العالم 2022 مرهون بتعاون الجميع ووضع هذا الهدف نصب أعين الجميع في الحكومة والأندية ولدى وزارة التربية والتعليم والقطاعات المجتمعية المختلفة ، هذه الرؤية لا تتعلق فقط بالاتحاد العماني لكرة القدم بل هي هم اساسي لدى كل رياضي في عمان ، نحن وضعنا إستراتيجية ومن أسس هذه الإستراتيجية الاشتغال مع الجميع لتطبيقها كوننا جزء لا يتجزأ من عمان وإذا ما حصل الاتحاد على المساندة والدعم ، من خلال نشر الوعي بهذه الرؤية فان كافة التطلعات المرتبطة بأهداف 2022 يمكن تحويلها الى حقائق على الأرض .