search

    ريال مدريد وأتلتيكو يستأنفان ضد عقوبة الفيفا

    وكالات

     أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الخميس معاقبة فريقي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الأسبانيين بحرمانهما من إبرام أي تعاقدات خلال فترتي الانتقالات القادمتين بسبب انتهاكهما للوائح الاتحاد المتعلقة بالانتقالات الدولية وتسجيل اللاعبين القصر تحت سن 18 عاما.
     
    وذكر فيفا في بيان له " الناديان انتهكا العديد من الأحكام المتعلقة بالانتقالات الدولية والتسجيل الأول للاعبين القصر، وكذلك الأحكام الأخرى ذات الصلة فيما يتعلق بتسجيل ومشاركة بعض اللاعبين في المسابقات".
     
    ومن المقرر أن تفرض العقوبة على الناديين خلال "فترتي الانتقالات القادمتين" وهو ما يعني أن الريال وأتلتيكو مازال بإمكانهما إبرام صفقات جديدة خلال بقية فترة الانتقالات الشتوية الحالية، على أن يبدأ الايقاف في شهر تموز/يوليو المقبل حتى كانون ثان/يناير .2017
     
    كما قرر فيفا توقيع غرامة قدرها 900 ألف فرنك سويسري (898 ألف دولار) على فريق أتلتيكو مدريد، وكذلك تغريم الريال مبلغ 360 ألف فرنك سويسري.
     
    وقرر الناديان الاسبانيان الاستئناف ضد عقوبة الفيفا.
     
    وأوضح ريال مدريد في بيان له "سنستأنف ضد العقوبة على جميع مستويات السلطة القضائية الرياضية، لأننا نرى أن العقوبة ظالمة تماما".
     
    ومن جانبه، أوضح أتلتيكو " نرفض  تلك العقوبة، سندرس كافة المستندات المتعلقة بهدف الاستئناف".
     
    ووفقا لمحطة تليفزيون "اسبانولا" فإن بلنسية وفياريال ربما يتعرضان لعقوبات أيضا من جانب الفيفا للأسباب ذاتها.
     
    ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها هذه العقوبة على الأندية الأسبانية، بعدما تعرض برشلونة الأسباني لعقوبة مماثلة عام 2014 عقب إدانته بالتهمة ذاتها من قبل فيفا ليمنع  ضم لاعبين جدد خلال فترتين متتاليتين للانتقالات عام .2015
     
    وتعين على اللاعبين أردا توران واليكس فيدال اللذين تعاقدا مع برشلونة الصيف الماضي، الانتظار لمدة ستة أشهر قبل أن يسجلا ظهورهما الأول مع الفريق الكتالوني الأسبوع الماضي فقط، تنفيذا لعقوبة فيفا.
     
    وعلق (راديو ماركا) على قرار فيفا قائلا "إنه  ضربة موجعة لناديي العاصمة الأسبانية، لكنه لم يكن مفاجئا على الإطلاق".
     
     وفي المقابل، ذكرت محطة (كادينا كوبي) الإذاعية الكتالونية أن الضرر الأكبر سوف يقع على ريال مدريد.
     
    وأوضحت المحطة "من الناحية التاريخية، فإن الريال يعد من أكثر الأندية إنفاقا في كرة القدم الأسبانية والأوروبية، وبالتالي فإن هذه العقوبة تشكل ضربة بالغة القوة بالنسبة لإدارته.  في المقابل، فإن أتلتيكو دائما ما ينفق مبالغ أقل، ومازال الفريق يمتلك قائمة متكاملة إلى حد ما".
     
    ورغم ذلك، زعمت شبكة (كادينا سير) الإعلامية بأن تلك العقوبة قد تدفع الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، الذي يتربع فريقه على صدارة الدوري الأسباني حاليا، للتفكير في الرحيل الصيف المقبل والانتقال لناد أوروبي كبير لديه القدرة على إبرام صفقات جديدة".
     
    وألمحت محطة (كواترو) التليفزيونية إلى أن كلا الناديين سيحاولان التعاقد مع لاعبين جدد خلال الوقت المتبقي من فترة الانتقالات الشتوية الحالية التي سيتم غلقها بنهاية الشهر الجاري.
     
    وأفادت المحطة "بأن الـ18 يوما القادمة ربما تكون حافلة بالأحداث ومثيرة للاهتمام".
    في الوقت نفسه، أعربت وسائل الإعلام الكتالونية عن ارتياحها بشكل عام لقرار فيفا، في ضوء العقوبة المماثلة التي تعرض لها برشلونة في وقت سابق.
     
    وقالت محطة (آر ايه سي 1) الإذاعية التي تصدر باللغة الكتالونية "لقد تحققت العدالة الآن".
     
    أضافت المحطة "كان من الإنصاف أن توقع على ناديي مدريد أخيرا نفس العقوبة التي فرضت على برشلونة. لقد كان برشلونة في موقف سيء العام الماضي، ولكن الأمور تم تسويتها الآن".