search

    منتخبنا الأولمبي يطمح لاعتلاء الصدارة عبر بوابة إيران

    وكالات

    يخوض المنتخب القطري الأولمبي لكرة القدم /الجمعة/ ثاني مبارياته أمام نظيره الإيراني ضمن منافسات بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة التي تستضيفها الدوحة حتى 30 يناير الجاري بمشاركة 16 منتخبا، تم توزيعهم على أربع مجموعات.

      وتكتسب البطولة أهمية كبرى كونها مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، حيث ستحصد المنتخبات الثلاثة الأولى البطاقات المؤهلة رسميا للأولمبياد.
      وتفتتح اليوم منتخبات المجموعة الرابعة مشوارها في البطولة، حيث يواجه المنتخب الأردني نظيره الفيتنامي في المباراة الأولى، وفي المواجهة الثانية يلعب المنتخب الإماراتي مع نظيره الاسترالي.
      وكان المنتخب القطري قد استهل مشواره في البطولة بفوز على نظيره الصيني بثلاثية بعد أن كان متأخرا بهدف في الشوط الأول ، لكنه نجح في العودة واقتناص نقاط المباراة التي مكنته من اعتلاء صدارة المجموعة بفارق النقاط على نظيره الإيراني الذي تجاوز عقبة نظيره السوري بهدفين نظيفين.
      ويلعب المنتخب السوري مع نظيره الصيني في مواجهة ستكون صعبة على الطرفين بعد أن خسر كلاهما.. فالنقاط الثلاث ستكون مطلبا ضروريا لمواصلة المشوار.
      واستأنف العنابي الأولمبي تدريباته استعدادا لمواجهة إيران، حيث جاء التدريب خفيفا واستشفائياً، واتبعه بتدريبات تكتيكية في المقام الأول وفق أطر وضعها المدرب /فيليكس/ من أجل إيصال الفريق إلى ما هو مطلوب قبل اللقاء المهم أمام إيران.
      وكان المدرب /فيليكس/ قد التقى اللاعبين عقب الفوز على المنتخب الصيني وأكد لهم أن الفوز هو مجرد بداية ولا يعني التأهل بل يمكن أن يكون دفعة جيدة ولكن القادم سيكون أصعب والمواجهة أمام منتخب إيران ستكون صعبة وقوية.
    ودرس مدرب العنابي الأولمبي، الفريق الإيراني وشاهد مباراته الأولى أمام نظيره السوري التي فاز بها بهدفين، كما استعاد المدرب مع مساعديه أحداث مباراة الأولمبي مع الصيني، من خلال متابعتها مع الجهاز المساعد والتوقف عند بعض الملاحظات التي أفرزتها ، وإيجاد الحلول لما هو يحتاج إليه وتعزيز كل ما هو جيد .
      وقد ظهر جميع اللاعبين بمعنويات عالية في التدريبات، لاسيما وهم يدركون أن الأهم هو القادم وأن الفوز الأول أصبح في طي النسيان والكل يتطلع للأمام وهو ما يركزون عليه.
      وبالرغم من الفوز بثلاثية فإن المنتخب القطري لم يكن مقنعا في شوط المباراة الأول خاصة بعدم مجاراته لأسلوب لعب نظيره الصيني الذي كان متفوقا، لكنه ظهر في الشوط الثاني بوجه مختلف تماما عن الوجه الذي ظهر به في الشوط الأول، حيث دخل في المواجهة منذ البداية وشكل ضغطا على خط دفاع الفريق المنافس، وواصل الضغط إلى أن أدرك هدف التعادل بعد 20 دقيقة من بداية زمن الشوط وبعد 7 دقائق أضاف هدف التقدم من تسديدة قوية من اللاعب عبدالكريم حسن، ليواصل تفوقه بهدف ثالث للاعب أحمد علاء الدين.
    وقد أظهرت مباراة المنتخب القطري الأولمبي لكرة القدم أمام نظيره الصيني حالة النضج التكتيكي الذي أظهره العنابي في التعامل مع المنافس، على الرغم من البداية غير الموافقة في الشوط الأول، وهو ما تجلى في نتيجة المباراة وفوز المنتخب الوطني بثلاثية، حيث عاد بقوة في بداية الشوط الثاني وعدل النتيجة، ثم واصل الضغط ليقلب الموازين لصالحه قبل حسم النتيجة بشكل نهائي لحسابه.
      وتعتبر كل هذه المكتسبات مهمة في أداء الفريق ويمكن استثمارها في المباريات القادمة، إلا أنه ينبغي التأكيد على سلامة الإعداد البدني للفريق الذي قدم شوطا ثانيا رائعا أظهر من خلاله الفريق مدى ارتفاع مستوى اللياقة البدنية.
      ويدرك العنابي الأولمبي أن مواصلة المشوار بنجاح للتأهل إلى الدور المقبل رهين بفوزه يوم غد /الجمعة/ على المنتخب الإيراني ، خاصة أن الفوز سيمنحه 6 نقاط ثمينة في انتظار مواجهة المنتخب السوري الاثنين المقبل.. فالتعادل قد يضعه في موقف مربك إن اختلطت أوراق المجوعة وأفرزت نتائج جديدة غير متوقعة.
      أما المنتخب الإيراني فيعد من أبرز المنتخبات على مستوى القارة الصفراء، وقد نجح في الفوز على نظيره السوري بهدفين دون مقابل، وهي نفس النتيجة التي أهدت لقب بطولة غرب آسيا الأولى للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم تحت 23 سنة بعد فوزه على نظيره السوري في نهائي البطولة التي استضافتها قطر على مدار 15 يوما.
      بدوره يخوض المنتخب الأولمبي الإيراني المواجهة بهدف تحقيق الفوز لا غير واقتناص نقاط المباراة التي ستعطيه الأفضلية لخطف الصدارة قبل مواجهة الصين، وسيحاول المنتخب الإيراني استغلال الضغط الذي سيكون مسلطا على المنتخب القطري الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره كما فعل نظيره الصيني في الشوط الأول من المواجهة.
      ويشارك في البطولة الآسيوية 16 منتخبا تم تقسيمها إلى 4 مجموعات، تضم المجموعة الأولى المنتخب القطري مستضيف البطولة ومعه منتخبات سوريا وإيران والصين.. فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية واليابان وكوريا الشمالية وتايلاند، أما الثالثة فتضم العراق وأوزبكستان وكوريا الجنوبية واليمن، أما المجموعة الرابعة فتضم منتخبات الأردن واستراليا والإمارات وفيتنام.
      وتقام البطولة بنظام المجموعات في دورها الأول بحيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور ربع النهائي الذي سيقام بنظام المغلوب حتى تحديد بطل البطولة الآسيوية.. وسوف يلعب في دور الثمانية أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، وأول المجموعة الثانية مع ثاني الأولى، وأول المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة، وأول الرابعة مع ثاني الثالثة.
      وتقام مباريات البطولة على أربعة ملاعب هي: جاسم بن حمد بنادي السد، وسحيم بن حمد بنادي قطر، وحمد الكبير بالنادي العربي، وعبدالله بن خليفة بنادي لخويا.