الدوحة تتزين لانطلاق بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الثانية لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 حتى 30 يناير الجاري، بمشاركة 16 منتخباً آسيوياً ، وهي البطولة المرتقبة والمنتظرة لأنها مؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث سيصعد أول ثلاثة منتخبات إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة.

 

   يشارك في البطولة 16 منتخباً تم تقسيمها إلى 4 مجموعات، حيث تضم المجموعة الأولى كلاً من: "قطر وسوريا وإيران والصين"، بينما تضم المجموعة الثانية كلاً من: "المملكة العربية السعودية واليابان وكوريا الشمالية وتايلاند"، وتضم المجموعة الثالثة: كلاً من "العراق وكوريا الجنوبية وأوزباكستان واليمن"، وتضم المجموعة الرابعة: "الأردن وأستراليا والإمارات وفيتنام".

 

  وتم تدشين أول نسخة لبطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحت 22 عاماً في سنة 2013 ، وأقيمت في سلطنة عُمان في يناير من عام 2014 بعد تأجيل البطولة عن موعدها الأصلي.

 

   وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه البطولة كمسابقة مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016.

 

    وبصفتها ثاني مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على صعيد المنتخبات الوطنية بعد كأس أمم آسيا، فقد نجحت البطولة في جذب عدد كبير من الشركات الراعية والجماهير ووسائل الإعلام

 

وبالعودة إلى النسخة الأولى للبطولة التي كانت تحت 22 عاماً، وأقيمت في سلطنة عمان خلال شهر يناير 2014 ، فقد شارك فيها 16 منتخباً، وتم تنظيمها في ثلاثة استادات بمدينتين.

 

   وأحرز المنتخب العراقي لقب هذه البطولة بعد التغلب على المنتخب السعودي بنتيجة 1-0 بالمباراة النهائية، وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب مهند عبدالرحيم.

   

وصعد المنتخب العراقي إلى ربع النهائي عن مجموعة قوية وصعبة للغاية تألفت من منتخبات السعودية وأوزبكستان والصين ، وتغلب في الدور ربع النهائي على المنتخب الياباني بهدف، أعقبه فوز آخر بنفس النتيجة على العملاق الكوري بالدور النصف النهائي.

 

   والحصان الأسود بالنسخة الأولى للبطولة كان المنتخب الأردني الذي حصل على المركز الثالث والميداليات البرونزية.

 

وحصل لاعب المنتخب الإيراني / كافيه رضائي/ على جائزة أفضل هدافي البطولة بإحرازه خمسة أهداف سجلها في مباراتين فقط بالنسخة الأولى التي لم يتخط فيها المنتخب الإيراني دور المجموعات.

 

  واستعدادا لانطلاق هذا الحدث المهم تزينت الدوحة بالأعلام واتشحت بالزينات الخاصة بكأس آسيا تحت 23 سنة .

 

ولا تقتصر عملية الاستعداد للبطولة وضربة البداية على الملاعب ولا على الفنادق التي سوف تستقبل الوفود المختلفة التي تحضر إلى الدوحة للمشاركة في كأس آسيا، ولا على اللجان المختلفة في البطولة وكيفية الانتهاء من الأعمال الخاصة بها، ولكن الاستعدادات تسير في كل اتجاه، وقد تزينت الدوحة لاستقبال ضيوفها من كل مكان في آسيا لاحتضان هذا الحدث المهم المؤهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو والتي يشارك فيها نخبة من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية.

 

  وامتلأت شوارع الدوحة والمناطق المحيطة باللافتات ولوحات الترحيب بالمنتخبات القادمة إلى الدوحة للمشاركة في كأس آسيا، حيث إن أعمدة الإنارة في الشوارع وكذلك في كافة المناطق بالدوحة توجد عليها لافتات ولوحات الترحيب بالمنتخبات الـ 16 المشاركة في البطولة.

 

  وتحوّلت الدوحة ،عاصمة الرياضة العالمية، إلى لوحة كبيرة للترحيب بضيوف الدوحة القادمين إليها من كل مكان، حيث غطت مساحات كبيرة لتشعر الجميع بالحدث وكذلك تعرّف الجميع بالمنتخبات المشاركة في البطولة، وهذا الأمر مهم جداً في أن يعرف الجميع أن الدوحة تنتظرهم وترحّب بهم بمشاعر دافئة ومميزة لكل المشاركين.

 

ولم يقتصر تواجد تلك اللوحات واللافتات على مكان محدّد بالدوحة بل في كل مكان في دولة قطر لأن الحدث مهم والجميع ينتظره وينتظر ضربة البداية للترحيب بكل المنتخبات والتأكيد على أن الدوحة تحتضن الجميع وتجعلهم يشعرون بأنهم يلعبون في بلدهم الثاني قطر، وهذا يمثل حافزاً كبيراً للجماهير والمتابعين والمراقبين من عشاق الساحرة المستديرة.