المعيبد: سنلجأ لـ"الفيفا" اذا رفض الاسيوي طلبنا

موقع الكأس
يخوض الاتحاد السعودي لكرة القدم اقوى خصوماته مع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد رفضه لعب الفرق السعودية مواجهات دوري ابطال اسيا في الملاعب الإيرانية في ظل الأوضاع السياسية الراهن والتي تحتم على الفرق السعودية عدم السفر للأراضي الإيرانية.
ويدرك مسيري الاتحاد السعودي بان اجبار الاتحاد الاسيوي بعدم اللعب في إيران سيرفع من نسبة الإيجابيات القلية للاتحاد السعودي لدى الشارع الرياضي المحتقن من القرارات التي خرج بها الاتحاد طوال السنوات الثلاث الماضية، وستكون تلك اهم ورقة سيخوض بها احمد عيد معترك التجديد لفترة رئاسية مقبلة مع اقتراب دورة المجلس من النهاية.
وبحسب مصادر مقربة من اتحاد عيد فان ورقة التصويت لرئاسة الفيفا والتي أعلن مسبقاً بانها ستتجه للشيخ سلمان ال خليفة ستكون اهم ورقة سيمارس من خلالها الاتحاد السعودي الضغط على الشيخ البحريني لقبول الاعتراض السعودي، وسيكون الامراً صعباً على الشيخ سلمان لإصدار القرار التاريخي، خصوصاً وان الأعضاء الإيرانيين داخل أروقة اتحاد القارة الصفراء أصحاب نفوذ كبيرة، بدليل ان القرارات التي صدرت في النسخ الماضية من المسابقة الاسيوية لا تتماشى مع حجم الأخطاء الكوارثية التي تقدم عليها الجماهير الإيرانية، التي جعلت من كرة القدم متنفس لها لإظهار عداتها مع أبناء الخليج كافة.
بيد ان عضو الاتحاد السعودي والمتحدث الرسمي عدنان المعيبد أكد على قدرة الاتحاد السعودي لكرة القدم على مجابهة القوة الإيرانية في الاتحاد الاسيوي: "لن نبحث عن المساومة في هذا الامر، الدينا تسعة اعضاء وعضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الاسيوي وكذلك الامارات، وهذا بلاشك دعامة قوية لنا في هذا الرفض، والصوت الإيراني لا يهمنا ابداً".
وأضاف: "الأندية السعودية لن تلعب في إيران مهما كانت الظروف، فلو افترضنا ان الاتحاد الاسيوي رفض القرار سنلجأ مباشرة للاتحاد الدولي الفيفا والذي هو مظلة للجميع، نحن نثق في الشيخ سلمان، والتصويت سيكون للشخصية الاجدر، ولن نبحث عن المساومة في هذه النقطة تحديداً".
ويدرك الشيخ سلمان أبرز المرشحين لخلافة السويسري جوزيف بلاتر بان الصوت السعودي في الانتخابات المقبلة سيكون مؤثراً في ظل وجود مرشح عربي اخر وهو الأمير علي ابن الحسين، إضافة الى قدرة السعودية وتأثيرها السياسي في تحويل غالبية الأصوات لابن الحسين في حال رفض قرار اللعب في إيران.
وعرج المتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي لكرة القدم الى الاحداث السابقة التي شهدت رفض العديد من الأندية والاتحادات في بلادنا أخرى، وقال: "المنتخب السعودي رفض اللعب امام المنتخب الفلسطيني في رام الله، ونجح في تحويل المباراة الى العاصمة الأردنية عمان، كذلك مواجهة روسيا وكرواتيا أقيمت في ملعب محايد بسبب الاضطرابات السياسية بين البلدين".
ورفض عدنان المعيبد تأكيد الانسحاب في حال اوصدت الأبواب امام الأندية السعودية: "الانسحاب كلمة غير موجودة في قاموسنا، المهم بالنسبة لنا ان الأندية السعودية لن تخوض أي مواجهة في الملاعب الإيرانية في ظل هذه الظروف الصعبة".
وجاء رفض الاتحاد الاماراتي لكرة القدم بعدم خوض أي مباراة في الملاعب الإيرانية ليزيد من الضغط على الاتحاد الاسيوي الذي سيسعى لأنهاء الازمة بأسرع وقت لأجل كسب المزيد من الأصوات قبل لحظة قرع الجرس في انتخابات "فيفا".