search

    أرسنال يتربع على الصدارة وقمة يونايتد وتشيلسي تنتهي بالتعادل

    وكالات

    انتهت الموقعة المصيرية بين مانشستر يونايتد وغريمه تشيلسي حامل اللقب بالتعادل 0-0، فيما تربع آرسنال على الصدارة مؤقتا بفوزه على بورنموث 2-0 الاثنين في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الانجليزي.

    على ملعب "اولدترافورد"، قدم مانشستر يونايتد أحد أفضل عروضه لهذا الموسم لكنه عجز عن الوصول إلى شباك ضيفه وغريمه تشيلسي ما سيبقي مصير مدربه الهولندي لويس فان جال في مهب الريح لكن مع شيء من بريق الأمل رغم أن فريق "الشياطين الحمر" لم يعرف طعم الفوز للمرحلة السادسة على التوالي.

    ودخل يونايتد إلى هذه المواجهة مع غريمه الذي يختبر موسما صعبا للغاية حيث فقط الأمل منطقيا في الاحتفاظ باللقب أو حتى الحصول أقله على المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال ما دفع المالك الروسي رومان أبراموفيتش إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري إلى جانب هزيمته أمام فولفسبورج الألماني في دوري أبطال أوروبا.

    وهذه المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد أربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا) منذ أكتوبر/تشرين الأول – نوفمبر/تشرين الثاني 1961.

    وخاض فان جال لقاء الإثنين الذي انتهى بالتعادل الثاني لهيدينك من أصل مباراتين مع فريقه الجديد-القديم، بأربعة تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام ستوك سيتي 0-2 في المرحلة السابقة، حيث لعب القائد واين روني أساسيا، كما عاد الألماني باستيان شفاينشتايجر من الإيقاف ولعب الإيطالي ماتيو دارميان والفرنسي مورجن شنيدرلان أساسيين أيضا. وفي الجهة المقابلة غاب الأسبانيان سيسك فابريجاس للمرض ودييجو كوستا للإيقاف.

    وكان يونايتد الطرف الأفضل في الشوط الأول لكن الحظ عانده وحرمه من هدفين محققين، الأول في الدقيقة 3 عندما نابت العارضة عن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وصدت تسديدة الأسباني خوان ماتا، والثاني في الدقيقة 16 عندما صد القائم الأيمن تسديدة الفرنسي اونتوني مارسيال.

    وقد فصل بين هاتين الفرصتين محاولة خطرة جدا لتشيلسي، الوحيدة الواضحة في الشوط الأول، وكانت بكرة رأسية للقائد جون تيري إثر ركلة ركنية لكن الحارس الأسباني دافيج دي خيا تعملق وحرم الضيوف من هدف (5). وحصل يونايتد على فرصة أخرى لافتتاح التسجيل من تسديدة بعيدة لروني لكن كورتوا تألق وأنقذ فريقه (29).

    وبقي التعادل سيد الموقف لما تبقى من الشوط الأول وفي بداية الثاني حصل تشيلسي على فرصة مزدوجة للأسباني بدرو رورديغيز والبلجيكي ادين هازار لكن دي خيا تألق في صد تسديدة الاول ثم كرر الامر عندما تابع الثاني الكرة (48).

    ورد يونايتد بفرصة أخطر للأسباني اندر هيريرا الذي وصلته الكرة من مارسيل المتوغل في الجهة اليمنى وهو على بعد حوالي متر فقط من المرمى لكن كورتوا تعملق وحرم الأسباني من الهدف (56)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة حيث استغل تشيلسي اندفاع مضيفه للانطلاق بهجمة مرتدة سريعة وصلت إثرها الكرة إلى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي أهدر فرصة ذهبية لفريقه بعدما انفرد بدي خيا لكنه أطاح بالكرة في المدرجات (62).

    وكان يونايتد أمام فرصة ذهبية لخطف النقاط الثلاث في الوقت القاتل من اللقاء عندما وصلت الكرة إلى روني المتواجد على القائم الايسر لكنه أطلقها "طائرة" فوق العارضة رغم أنه كان في مكان مثالي للتسجيل (87).

    ورفع يونايتد رصيده إلى 30 نقطة في المركز السادس، فيما أصبح رصيد تشيلسي 20 نقطة في المركز الرابع عشر بفارق الأهداف أمام بورنموث ونوريتش سيتي و3 نقاط فقط عن المركز الثامن عشر الذي يحتله نيوكاسل.

    وعلى "ملعب الإمارات"، عاد آرسنال سريعا إلى سكة الانتصارات ووضع خلفه هزيمته المذلة السبت امام ساوثمبتون (0-4) وذلك بفوزه على ضيفه بورنموث 2-0، ملحقا بالأخير هزيمته الأولى في المراحل السبع الاخيرة وتحديدا منذ سقوطه على أرضه أمام نيوكاسل (0-1) في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

    ويدين فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر بهذا الانتصار الذي وضعه في الصدارة مؤقتا بفارق نقطة عن ليستر سيتي الذي يلتقي الثلاثاء مع ضيفه مانشستر سيتي في مواجهة نارية، إلى الألماني مسعود أوزيل الذي مرر كرة الهدف الأول وسجل الثاني بنفسه.

    وافتتح آرسنال التسجيل خلافا لمجريات اللعب في الدقيقة 17 عبر مدافع فياريال الأسباني السابق البرازيلي جابرييل باوليستا إثر ركلة ركنية من أوزيل الذي رفع عدد تمريراته الحاسمة إلى 16 هذا الموسم، أكثر من ثاني أفضل ممرر في الدوري الممتاز بثماني تمريرات حاسمة.

    ولم يكتف أوزيل بدور الممرر فقط بل تمكن في الشوط الثاني من حسم النقاط الثلاث لفريقه بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 63 بعدما تبادل الكرة مع الفرنسي اوليفيه جيرو الذي أعادها له بتمريرة عالية فسيطر لاعب ريال مدريد الأسباني السابق على الكرة بلمسة أولى ثم سددها بسلاسة من زاوية ضيقة في شباك الحارس البولندي ارتور بوروك.