عبدالعزيز المقبالي للكأس: نراهن على الحظ بتصفيات 2018

موقع الكأس
يعد مهاجم منتخب عمان عبدالعزيز المقبالي احد ابرز الوجوه الهجومية التي امتازت بالتألق في صفوف منتخب عمان ، ورغم سنوات بروزه القصيرة إلا انه استطاع ان يثبت أقدامه بين الكبار ، بجملة من الأهداف التي قلبت الموازين في اكثر من مواجهة رسمية للمنتخب العماني وجعلته احد ابرز الخيارات الهجومية في الآونة الأخيرة لمختلف المدربين في ناديه او مع المنتخب .
في هذا الحوار يتحدث المقبالي عن آماله وتطلعاته مع نادي فنجاء و المنتخب الوطني ، كما يتحدث عن حظوظ منتخب بلاده في التاهل لنهائيات كاس العالم 2018 مع تضاؤل فرص التأهل في المجموعة الرابعة ، بالإضافة لملاحظات عدة تتعلق بدوري المحترفين وتحديات الحفاظ على النجومية وغيرها من الجوانب والأحاديث التي تكشف لمحبي هذا النجم الصاعد زوايا غير معروفة في حياته الكروية فالى التفاصيل :
* المهاجم القناص يحتاج لتدريبات إضافية واجتهاد نوعي
* ليس من صلاحيتي الحديث عن المدرب البديل للفرنسي لوجوين
* أفضل اللعب لجوار الحوسني وأخشى ذكاء الحارس فايز الرشيدي
* هدفي في مرمى استراليا قدم أوراق اعتمادي في المنتخب الوطني
* هناك خلل في دوري المحترفين واحلم بتجربة احترافية قوية
ـ ما تقييمك لمسيرتك الكروية الراهنة مع نادي فنجاء ؟
ـ أقيم تجربتي بشكل جيد مع هذا النادي وانا امضي معه في الطريق الصحيح ومضى على وجودي في فنجاء 3 سنوات ، وأصبحت اعرف جيدا ماذا اريد من النادي وماذا يريد هو ايضا مني ، وفي الآونة الأخيرة أصبحت أكثر قربا من الإدارة والجمهور والفريق وفي الوقت الراهن متقدم في الدوري وهناك استقرار فني وإداري خاصة بعد التغييرات الأخيرة في الجهاز الفني وسوف نسعى ان نصل إلى الصدارة والفوز باللقب وهذا هو هدفنا الأساسي . وأنا هنا لا اقلل من الأندية الأخرى الموجودة في الدوري هناك اندية العروبة وصحار وفنجاء وفي الدور الثاني نتوقع ان يقدمون أقصى ما لديهم في المنافسة لكن فنجاء يمتلك عناصر جيدة وسيكون عند الموعد .
ـ ما سر تألقك في خط الهجوم في عديد من البطولات الخارجية مع المنتخب او النادي ؟
ـ التألق يأتي بتوفيق من الله وبدعاء الوالدين والاجتهاد الشخصي له الدور الاكبر في صناعة المهاجم ، شخصيا أؤمن بالاشتغال على الذات ابذل الكثير من الجهد واذا لم اكتف بالتدريبات اقوم بحصص تدريبية خاصة بعيدا عن الحصة المحددة للتدريب مع الفريق ، اشتغل على ذاتي وعلى تطوير مستواي كثيرا ، الامر يعتمد في النهاية عليك كلاعب الى اين تريد ان تصل ، وهذا السؤال يدفعك لان تجتهد بصورة اكبر ، هناك تمارين اضافية على الدوام وتمارين في الصالات وتمارين في الفترة الصباحية وكل هذه التدريبات بوسعها ان تحقق لك الفارق .
ـ ألا ترى بان فرصة المقبالي في الاحتراف الخارجي تاخرت بعض الشيء ؟
ـ فعلا تأخرت فرصة الاحتراف اتفق معك ، وهذا الأمر تتداخل فيه عدة عوامل أولها التوفيق من الله وثانيها نظرة الأندية نفسها لمدى الاستفادة من إمكانيات اللاعب وأيضا وجود الوكلاء وتزايد فرصة اللاعب الأسيوي مع تقليص فرصة اللاعب الخليجي ، كما ان تطور مستوى بعض الدوريات جعل اللاعب الأسيوي أكثر جاهزية خصوصا مع تطور الدوريات في كوريا واليابان واستراليا ، ولكن أتطلع للحاق بفرصة الاحتراف والمشوار لا يزال أمامي في اللحاق بتجربة احترافية مناسبة .
ـ نشاهدك في بعض المواجهات متألق للغاية وفي البعض الآخر تغيب عن المستوى ما السر وراء هذا التأرجح من مواجهة إلى أخرى ؟
ـ من الطبيعي ان يمر اللاعب بمرحلة تأرجح في المستوى ، يوم تكون في أفضل حالاتك وفي يوم اخر تفوتك الكثير من الفرص ولا تقدم ما هو مرجو منك هذا الأمر ستجده عند أفضل اللاعبين في العالم ، وليس عند عبدالعزيز المقبالي وحده تجد هذه الحالة عند نجوم عالميين امثال كريستيانو رونالدو و ميسي وهم نجوم يمرون بأفضل الأيام وفي مواجهات لا يقدمون ما يتناسب مع هذه النجومية رغم الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يملكونها ، هذه مسألة طبيعية . كما تؤثر ايضا تغييرات المدرب ورؤيته على المردود في بعض الأحيان ، و60% من المستوى للمهاجم يعتمد على التحضيرات واذا لم يتم التحضير بشكل جيد ايضا فان المهاجم يعاني بشكل واضح .
ماهي ملاحظاتك على دوري المحترفين العماني ؟
ـ نعم هناك ملاحظات في أول دوري للمحترفين توقعنا ان تكون هذه البداية وان يحدث تغيير ، لكن شيئا لم يتغير بعد مرور 3 مواسم ، واضح ان هناك الكثير من المشاكل في دوري المحترفين في المستحقات والعقود وعلى صعيد قوة المنافسات هناك خلل ، ونتمنى ان يتم تجاوز هذه الأخطاء وان يصبح دورينا أقوى في القريب العاجل .
لمن يعود الفضل في اكتشاف المهاجم الهداف عبدالعزيز المقبالي ؟
ـ مكتشف المقبالي هو المدرب الوطني حمد العزاني من خلال اختياري في صفوف المنتخب الاولمبي لكن المدرب الذي أعطاني الفرصة الكاملة هو المدرب الفرنسي بول لوجوين من خلال تشجيعي في الملعب على صعيد المنتخب الوطني ، اما في بدايتي في نادي صحار فالفضل يعود للمدربين خالد اللاهوري واحمد الكمشكي .
ـ ما هو أجمل هدف سجلته للمنتخب الوطني في مسيرتك مع المنتخب ؟
ـ هدفي في مرمى استراليا في سيدني ضمن تصفيات كاس العالم 2014 ، هو الاجمل والافضل عندما تقدمنا بهدفين قبل ان تقلب استراليا النتيجة هذه المباراة فارقة ولها ذكرى وتمثل لي بداية الانطلاق مع المنتخب ، ومنحني الثقة عدد من لاعبي منتخبنا النجوم امثال فوزي بشير وعماد الحوسني واحمد كانو واحمد حديد الذين شجعوني و اخبروني انه لايوجد مانع اليوم ان تسجل وتتألق وبالفعل كان لكلماتهم التأثير والدعم الحقيقي الذي مكنني من هز الشباك الاسترالية في سيدني .
لمن ترتاح للعب في خط الهجوم ؟
ـ ارتاح للعب الى جوار عماد الحوسني وهاشم صالح في خط الهجوم هذان المهاجمان فهموني تماما وساعدوني في الظهور في الكثير من اللقاءات وانا ايضا أدركت طبيعة تحركاته و واشعر بالانسجام للعب الى جوارهم .
من هو الحارس الذي تخشى مواجهته ؟
ـ فايز الرشيدي
ـ ماهي المواصفات التي يجب توافرها في المهاجم الناجح والقناص ؟
ـ المهاجم القناص ينبغي ان تتوافر فيه شروط التركيز والهدوء خاصة في منطقة الجزاء من اجل ان يسجل من أنصاف الفرص كما ان الهدوء يساعد على ذلك والمهاجم الجيد عليه ان يتدرب على استغلال الفرص القليلة .
ـ يمر المنتخب بمرحلة اختيار للمدرب من تفضل تدريبيا المدرسة الوطنية أم الأجنبية ؟
ليس من صلاحياتي كلاعب الإجابة على هذا السؤال ، اختيار المدرب سواء اجنبي او وطني هو من صميم عمل المختصين في اتحاد كرة القدم وهم من يملكون الكلمة الفصل .
ـ كيف تنظر الى حظوظ تاهل منتخب عمان لنهائيات كاس العالم 2018؟
ـ نحتاج الى الحظ لان الفرص أصبحت ضئيلة ولكن اذا حالفنا الحظ ومع الاجتهاد نستطيع ان نكون طرف في المرحلة المقبلة من تصفيات النهائيات .
ـ ما هي نصيحتك للمهاجمين الصاعدين ؟
ـ الاجتهاد ، هو الأساس مهما وصلت لأي مستوى ومن الصعب التمسك بالقمة والبقاء فيها الا من خلال صقل الأداء بالمزيد من الاجتهاد ، ومواصلة التدريبات والمهاجم تحديدا يحتاج الى جرعات تدريبية أعلى ، وعلى اللاعب أن يتدرب حتى خارج الحصص المقررة بالإضافة الى أهمية انتظام هذه التمارين والمواظبة عليها والحضور قبل التمرين بربع ساعة الى أرضية الملعب ، واللاعب الذي يشعر بان نجوميته صارت اكبر من الحصص التدريبية يعلن نهايته السريعة بيده لذا انصح باحترام التدريبات في كل وقت وزمان .