يونس محمود يشيد بكأس ج وينصح الصغار بالانضباط

نجح فريقا مدرستي عبيدة بن الحارث وفهد بن سلمان في التأهل للمباراة النهائية عن التصفيات السعودية التي شاركت فيها ثماني مدارس تنافست فيما بينها على البطاقة السادسة عشرة المؤهلة إلى نهائيات كأس ج والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر فبراير من العام المقبل تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبشراكة رسمية من قبل اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.

وستقام المباراة النهائية في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم على ملعب مدرسة ثانوية عبدالله بن عبدالعزيز بالدمام ، وجاء تأهل الفريقين إلى المباراة النهائية بعد فوز فهد بن سلمان على نور الإسلام 3-2 بضربات الجزاء الترجيحية ، وفوز فريق عبيدة بن الحارث على عبدالله بن ياسر 3-1 في مباراتي الدور قبل النهائي .

وكانت تصفيات المدارس السعودية انطلقت يوم الثلاثاء بأربع مباريات ، حيث فازت فرق نور الإسلام على أبو داوود 1-0 وفهد بن سلمان على عمار بن ياسر 2-0 وعبدالله بن ياسر على الجارودية 3-0 وعبيدة بن الحارث على زمزم الابتدائية 2-0.

 

14 فريقاً تأهلوا للنهائيات

ارتفع عدد الفرق التي تأهلت إلى نهائيات كأس ج حتى الآن إلى 14 فريقاً من كافة أنحاء الدول العربية وتحديداً من دول تونس وفلسطين والإمارات والأردن والكويت وموريتانيا وقطر وجيبوتي والبحرين والصومال ولبنان والسودان وعمان وجزر القمر .

 

لتصبح المدارس الممثلة للدول المتأهلة حتى الآن هي ، بلال بن رباح الأردنية والمجد النموذجية للتعليم الأساسي من دولة الإمارات والهادي شاكر من دولة تونس والعهدة العمرية من دولة فلسطين.

 

والخليل بن أحمد من دولة الكويت ونسيبة من جمهورية موريتانيا وعبدالله بن تركي من دولة قطر وفوكوزاوا من جمهورية جيبوتي ومدرسة الرازي من مملكة البحرين ومدرسة مقديشو من جمهورية الصومال، والرحمة اللبنانية ومحمد عبدالله موسى السودانية ومحمد بن جعفر العمانية ، وأخيراً مدرسة يونيفرسال من جزر القمر ، ليتبقى بطاقتين من فقط من نصيب كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ، حيث يشارك في هذه النسخة التي تقام تحت شعار "جميعا نجوم" 16 دولة .

 

الجدير بالذكر أن بطولة كأس ج تحظى برعاية متميزة من العديد من المؤسسات القطرية ، بداية من لجنة المشاريع والإرث المسئولة عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كراعي بلاتيني للنسخة الثانية وبمواصلة شركة الإتصالات ooredoo رعايتها للمسابقة كراعي ذهبي للموسم الثاني على التوالي في البطولة .

 

وعلى صعيد متصل ، كشف النجم العراقي الكبير يونس محمود عن الكثير من الأسرار حول حياته داخل الملاعب وخارجها من خلال حديثه عن مشواره مع كرة القدم خلال استضافته عبر برنامج وجوه الرياضة الذي سلط الضوء على حياة النجم العراقي الذي يعد أحد أبرز النجوم التاريخيين لأسود الرافدين بما حققه من إنجازات مع المنتخب ولعل أبرزها الفوز بلقب كأس الأمم الآسيوية بالإضافة إلى تحقيقه العديد من الارقام الشخصية القياسية خلال مشواره الرائع ..

 

يونس محمود تحدث عن انطلاقته وكيف وصل إلى تلك النجومية وقدم العديد من النصائح المهمة للاعبين الصغار في بطولة كأس ج خلال الحلقة المثيرة التي أذيعت على تليفزيون ج ، واشتملت على حقائق تحدث عنها لأول مرة .

 

وأبرزها أنه لم يكن يحب كرة القدم ولم يكن يتوقع ان يصبح لاعبا محترفا ولم يدر في خلده على الاطلاق أن يصبح الهداف التاريخي لكرة القدم العراقية وخلال هذا اللقاء رصدنا أبرز ماتناوله هذا الحوار الشيق والذي أدارته المذيعة مروة خميس ..

 

·      حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم وهل كنت محباً لهذه الرياضة منذ الصغر فأصبحت نجماً كبيراً في الكبر ؟

في الحقيقة لم أكن أحب كرة القدم ولم أتوقع أن اصبح لاعبا في المستقبل لانني كنت احب ألعاباً أخرى مثل السباحة ولكن والدي كانت له رغبة اخرى في أن أدخل عالم كرة القدم وبالفعل نجحت في تحقيق ذلك رغم الصعوبات العديدة التي واجهتها مثل عدم وجود المادة وظروف الحياة الصعبة والفقر وعدم توفرالامكانيات التي تساعد لكن رغم ذلك كان هناك من يساعدني على النجاح حتى وصلت إلى ماوصلت إليه.

 

·      هل أحببت كرة القدم بفضل النجاحات التي حققتها خلال مشوارك ؟ في الحقيقة أصبحت محبا لكرة القدم بسبب المادة حيث كنت اسعى لمساعدة أهلي وقد واصلت العمل بصورة كبيرة من أجل المستقبل وقد واصلت الطريق بكل قوة والحمدلله اصبحت لاعبا في المنتخب الوطني وحققت كل هذه النجاحات بالرغم أن ذلك لم يكن طموحي على الإطلاق .

 

·      خلال مسيرتك في الملاعب هل كنت تطلب شروطاً معينة في الملابس التي كنت ترتديها ؟

 

التكنولوجيا تطورت بصورة كبيرة ومن يشاهد الملابس السابقة كانت واسعة وعريضة وكانت تؤثر سلبياً على اللاعبين لأنها كانت تتشرب المياه فتزيد من وزن اللاعب ، ولكن مع تطور التكنولوجيا أصبحت الملابس تساعد اللاعبين بصورة اكبر وتساهم في تطور الاداء داخل الملعب.

 

·      مما لاشك فيه أن لاعب بقيمتك يسعى دائما لمساعدة الاجيال القادمة ،كيف شعرت بتأثير كرة القدم على اللاعبين الصغار ؟

بالفعل أسعى دائما لخدمة أهالي منطقتي خاصة اللاعبين الصغار حتى نساهم في خروج أجيال واعدة وفي منطقتي نعمل على جلب المواهب ونساعدهم على التطور ليس فقط في كرة القدم بل أيضا في مختلف النواحي وخاصة التعليمية من أجل تربية المواهب والحمدلله نجد الكثير من الأهالي يرسلون أبناءهم للتعلم وللأسف احيانا نجد صعوبات متعلقة بالبنى التحتية ونتغلب على ذلك بالجهود الذاتية وسيكون هناك عائد في المستقبل لهؤلاء اللاعبين الصغار بالاضافة الى عائد سيعود الى المدرسة التي ندرب هؤلاء الصغار بداخلها ونعمل على تطويرها أيضا كما نطور اللاعبين الواعدين.

 

·      ماهو تأثير كرة القدم على النواحي التربوية والأخلاقية لهؤلاء اللاعبين الصغار ؟

هناك دور كبير للوالد والوالدة في النشأة الصحيحة للأبناء وفي كرة القدم يستفيد اللاعب الصغير من التعاون والتفاعل مع زملائه داخل الفريق سواء في المدرسة أو النادي وهذا الامر يساهم في التغلب على بعض الصفات الفردية مثل الانانية وغيرها من الصفات غير الحميدة .

 

·      هل كانت حياتك كلاعب منضبطة حتى حققت تلك النجاحات التي وصلت إليها ؟

هناك فارق كبير بين الموهبة والالتزام ، فإذا كان اللاعب لديه رغبة في الاستمرار ومواصلة حياته المهنية داخل الملاعب فلابد أن يكون ملتزماً .

وقد واجهت بعض المواقف التي استفدت منها مثل درس منحني إياه الكابتن عدنان درجال عندما عاقبني بعد انضمامي لمنتخب العراق بسبب موقف معين وقد غضبت في البداية وكنت أبكي لتلك العقوبة لكن بعد ذلك علمت أنه درس يجب أن أستفيد منه وبالفعل تأكدت أن الالتزام والانضباط من أسرار نجاح اللاعب.

 

·      في بطولة كأس ج هناك العديد من اللاعبين الواعدين الذين تألقوا .. ماهي نصيحتك لهم ؟

أقول لهم أن كرة القدم لابد فيها من فائز وخاسر وعليكم تقبل ذلك بصدر رحب وأنصحهم بالاهتمام بصحتهم والالتزام وعلى كل لاعب أن يأخذ برأي والديه ومعلمينه وأن يستفيد من الآخرين في تحقيق النجاح وعليكم أن تجتهدوا وتحبوا كرة القدم وتستمتعوا بممارستها.

 

وأرى أن هذه البطولة مهمة للغاية وكنت أتمنى أن أشارك فيها مع مدرستي ، لكن واجهنا بعض الظروف التي أعاقتنا عن تحقيق ذلك ولكنني في الوقت نفسه سعيداً بالبطولة والمشاركة المميزة التي تحظى بها وأتمنى لهؤلاء اللاعبين الصغار مستقبلاً واعداً .

 

وعلى صعيد الأخبار المتعلقة بالتصفيات ، انتابت حالة من الفرح جميع منتسبي مدرسة محمد بن جعفر بعمان بعد الفوز في المباراة النهائية بالتصفيات العمانية والتأهل إلى نهائيات البطولة  بالدوحة ، حيث تحدث المدرب واللاعبون بسعادة بالغه متمنين التوفيق في التصفيات النهائية وتشريف عمان، هذا وحظت البطولة باهتمام على أعلى المستويات بالسلطنة ، حيث حرص على حضور المباراة النهائية صاحب السمو السيد الملك بن شهاب بن طارق آل سعيد الذي تحدث عن البطولة قائلا :

"البطولة بهيجة وجميلة وجيدة بكل المقاييس ، كما أن القائمين عليها بالسلطنه على استعداد تام لإنجاحها وقد حرصت على التواجد في المباراة النهائية لتشجيع هؤلاء اللاعبين الصغار وكنوع من أنواع التكريم لهم ".

 

من ناحية أخرى لقى أبطال مدرسة محمد بن جعفر بعمان استقبالاً حافلاً من قبل مسئولي المدرسة، وكان واضحاً مدى فخر إدارة وطلاب المدرسة بفريقهم ، ومن جانبه قال سليمان التوبي مدير المدرسة : " الفرحة كبيرة جداً بالانتصار الكبير الذي حققه اللاعبون في التصفيات وتفوقهم على الجميع ، ونتمنى أن يحالف هؤلاء اللاعبين التوفيق في التصفيات النهائية بالدوحة وأن يمثلون السلطنة خيرتمثيل وأن تكون كأس ج عمانيه إن شاء الله . 

 

وفي إطار زياراته الترويجية التي يقوم بها تعويذة البطولة سهم قام في هذه الجولة بزيارة لمدارس السعودية التي تتنافس فيما بينها على البطاقة رقم 15وقبل الأخيرة ، حيث كان في انتظاره طلاب مدارس نور الإسلام وعبدالله بن جلوي وفهد بن سلمان والذين تفاعلوا معه في أجواء مثيرة كعادته ولقي استحسان الطلاب الذي حرصوا على التقااط الصور التذكارية معه ، كما كانت هناك جولات تعريفية له بالبطولة مع طلاب المدارس وتواجد في مباريات الدور التمهيدي .

 

وعلى صعيد متصل قام تلفزيون ج بزيارة إلى نادي الشباب السعودي ، وأجرى مقابلات مع اللاعبين الصغار بالنادي الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بالزيارة ، مؤكدين متابعتهم للبطولة التي تحظى باهتمام كبير في المملكة العربية السعودية .

كما قام سهم " تعويذة " البطولة بزيارة مدرسة الامام مالك بن أنس بالبحرين ، وحظى سهم باستقبال حافل من قبل مسئولي المدرسة والطلاب الذين كانوا في منتهى الفرحة والسعادة بالزيارة ، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع سهم وسط سعادة بالغة من الجميع ، وشارك سهم الطلاب حصة التربية البدنية ، وكان هناك تفاعل قوى من الجميع معه ، كما حرص سهم على تعريف الطلاب ببطولة كأس ج ، وواصل سهم زياراته بجزر القمر بزيارة إحدى المدارس بالعاصمة موروني وكانت زيارة مليئة بالبهجة والمرح .

 

 تحظى مسابقة المعلق الرياضي الذي أعلن عنها تلفزيون ج بإقبال كبير على المشاركة في المسابقة ، لاسيما وأن هناك تقييم دائم للمشاركين من قبل القائمين على المسابقة ، كما ظهر أكثر من موهبة تألقت في التعليق ، وتم عرضها على تلفزيون ج لتشجيع الصغار على اكتشاف مواهبهم .

 

وعلى صعيد متصل ومع اقتراب نهائي التصفيات في المملكة المغربية على البطاقة الـ 16 ، أبدت الجامعة الملكية بالمغرب اهتماماً كبيراً ببطولة كأس ج ، ومن جانبه تحدث داودشي محمد فريد مدير مديرية الارتقاء بالرياضة عن مشاركة المغرب في البطولة قائلا : " المغرب ستكون على أتم استعداد للمشاركة في البطولة المهمة التي تسعى لاكتشاف المواهب في الوطن العربي ، حيث هناك معسكرات للفرق المشاركة لكي يكون اللاعبين في أتم جاهزية نفسية وفنية ويمثلون المغرب خير تمثيل .

وأضاف قائلا : بادرة كلنا نجوم بالفعل أصبحت مهمة لأن هؤلاء اللاعبين الصغار بالفعل أصبحوا نجوما، ويجب عليهم إثبات ذاتهم والكشف عن مواهبهم في البطولة .

 

وفي سياق متصل ، أكد الاقتصادي عبدالوهاب القحطاني أن الشركات أصبحت تتنافس للترويج لمنتجاتها عبر القمصان الرياضية للاعبين وذلك وفق عدة أسس أهمها الولاء للمنتج وللنادي والمشجع وذلك يهدف لتحقيق أرباح كبيرة، كما أن دخول اللاعبين في مجال الاعلانات ساهم بصورة كبيرة في التفاعل مع الجماهير كما أنه حقق مكاسب اقتصادية كبيرة .

 

وقال " الشركات أصبحت تسعى للدخول للمجال الاعلامي الرياضي داخل الاندية بل إن الاندية نفسها تسعى لجلب معلنين وهذا يحقق مكاسب مشتركة للجانبين ".

 

وقال " التسويق أخذ منحى جديد عن طريق سعى البائع خلف المشتري وهو عكس ماكان يحدث من قبل وهذا نتيجة للمنافسة الكبيرة بين الشركات وقد يتسآءل البعض عن عدم لجوء الشركات للاعلان المباشر في الصحف والمجلات بدلاً من الذهاب للاندية .

 

ولكن من خلال الواقع الذي نعيشه نجد أن الشباب شريحة كبيرة في المجتمعات تحب الرياضة وتتفاعل مع منافساتها ، وبالتالي تصل الشركات لتلك الشريحة عن طريق الإعلان عبر الاندية الرياضية ".

 

كما سلط برنامج وجوه لرياضة الضوء الرياضة وتأثيرها في شخصية اللاعبين ، حيث وضح الخبير النفسي محمود عبدالعزيز النواحي المهمة التي تؤثر في شخصية اللاعب الصغير ، وقال : "إن الرياضة تساهم بصورة كبيرة في غرس العديد من السمات المهمة اجتماعيا من خلال ممارستها " . 

 

وقال : " الطفل الصغير عندما يمارس الرياضة يكتسب العديد من المهارات المهمة مثل التعامل مع زملائه في الملعب وكيفية التعاون معه ، بالاضافة إلى تكوين جسماني جيد ينعكس إيجابيا على صحة الطفل ومن هنا ننصح دائما بممارسة الرياضة ". 

 

وقال " كرة القدم لها خصوصية تميزها عن غيرها من الألعاب الأخرى ، لأن الطفل الذي يلعب كرة القدم يكتسب قيم التعاون والتفاعل مع زملائه داخل الفريق وكذلك يساعده على اكتساب الثبات الانفعالي عن طريق محافظته على انفعالاته حتى لايتعرض لقرارات الحكم ، بالإضافة الى صفات القيادة والايثار وتحمل المسؤلية".

مشيراً إلى أهمية عرض الآباء أبناءهم على أكثر من رياضة حتى يختار الأنسب منها ويجب أن يتم تقبله في مختلف الظروف .