قطر تتعهد بتنظيم رائع للبطولة الآسيوية لألعاب القوى داخل الصالات

الكأس
تستعد دولة قطر بكثير من الجدية لكي تدخل موسم ألعاب القوى لعام 2016 بكل قوة وحيوية، من خلال بطولة كبرى شهيرة تستضيفها الدوحة، هي البطولة السابعة لألعاب القوى داخل الصالات. ذلك ما أعلنه الاتحاد القطري لألعاب القوى في مؤتمر صحفي أقيم في فندق إنتركونتيننتال سيتي بالعاصمة القطرية.
وقد أشار رئيس الاتحادين القطري والآسيوية لألعاب القوى، اللواء دحلان الحمد إلى أن حوالي 450 رياضيا ورياضية من 36 بلدا سوف يحضرون إلى الدوحة للمشاركة في البطولة التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى. ومن بين أبرز هؤلاء نجد النجم العالمي في تخصص الوثب العالي، الفائز بالميدالية البرونزية الأولمبية، معتز برشم، الذي كان بين المتحدثين خلال المؤتمر الصحفي. ومن ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن عدد المسؤولين والضيوف من جميع الوفود المشاركة، سوف يتجاوز الستمئة (600).
كما قال المسؤول الرياضي القطري والآسيوي: "نحن في الاتحاد القطري لألعاب القوى، في غاية السعادة والفخر باستضافتنا لهذه البطولة الكبيرة مجددا في الدوحة. إنها بطولة أخرى بمستوى كبير يستضيفها بلدنا بما يتناسب مع رؤية قطر الوطنية 2030، ومرة أخرى، نسعى لأن تخرج هذه البطولة الهامة بأعلى معايير التنظيم، في إطار سعينا المتواصل لبناء إرث دائم لنا، باعتبارنا مركزا متميزا لاستضافة أكبر البطولات الرياضية العالمية، والقارية والإقليمية."
وستقام البطولة السابعة لألعاب القوى داخل الصالات في الفترة من التاسع عشر (19)، إلى الحادي والعشرين (21) من فبراير في قبة أسباير، التي سبق لها أن احتضنت بطولة حققت نجاحا كبيرا، هي بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، الدوحة 2010، ثم البطولة الآسيوية الثالثة لألعاب القوى داخل الصالات في عام 2008.
وأضاف اللواء دحلان قائلا: "على مدى سنوات طويلة، تراكمت لدينا خبرة لا تقدر بثمن في استضافة البطولات الرياضية الكبرى والتي كان لها كبير الأثر في المستوى العالمي، وسوف يتم تتويج جهودنا باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2019."
وأكد السيد الحمد أن هدف المنتخب القطري هو احتلال المركز الأول على غرار ما فعله منذ سنتين في النسخة السابقة التي أقيمت في هانغزو الصينية.
كما قال أيضا: " إن قطر تفخر بأن لديها أحد الفرق الأصغر سنا، والأكثر موهبة في العالم، ونحن نتوقع أن نشارك في البطولة بفريق قوي جدا يضم أكثر من خمسةٍ وعشرين رياضيا ورياضية. وقبل عامين في هانغزو الصينية، تصدرت قطر لائحة الميداليات بخمسِ ميداليات ذهبية. ونحن متفائلون بأن أفضلية اللعب على أرضنا وأمام جمهورنا سوف تحث رياضيينا على تكرير ذلك الإنجاز، وعلى إبراز إمكاناتهم الكبيرة قبل بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.
وستكون البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى داخل الصالات إحدى آخر الفرص بالنسبة للرياضيين الآسيويين الذين لم ينجحوا في ذلك لحد الآن، ليحققوا معايير التأهل إلى بورتلاند. ومن المؤكد أن الحلبة السريعة في أسباير زون، سوف تساعد العديد منهم في تحقيق أهدافهم، والتأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات.
وقد تحدث حامل اللقب العالمي والآسيوي داخل الصالات في الوثب الطويل، معتز عيسى برشم، نيابة عن أبناء وطنه، مؤكدا أنه سوف يبذل كل ما في وسعه لمساعدة الفريق القطري في تكرار النتائج البطوليّة لنسخة عام 2014 من البطولة، في الوقت الذي اعترف فيه بأنه سوف يحاول مجددا تحطيم الرقم القياسي العالمي سواء داخل الصالات أو في الهواء الطلق.
وقال البطل القطري والعالمي: " أود أن أتوجه بالشكر للاتحاد القطري لألعاب القوى لاستضافته هذه البطولة الكبيرة في الدوحة. كما أود القول بأن أحد أهدافي الرئيسي هو البقاء بصحة جيدة، ثم بعد ذلك بذل كل جهد ممكن من أجل الاستمرار في المنافسة بأعلى المستويات. وسوف يكون هذا الموسم صعبا للغاية، إذ أن بطولات كثيرة كبرى في انتظارنا، مثل بطولتي آسيا والعالم داخل الصالات وبطبيعة الحال، دورة الألعاب الأولمبية في الفترة الصيفية.
وأضاف معتز برشم: "سوف أحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي داخل الصالات وفي الهواء الطلق، خلال ثلاث أو أربع مناسبات هذا العام، بدءا ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في بورتلاند." وتجدر الإشارة إلى أن البطل القطري سوف يغادر الدوحة قريبا لمواصلة تدريباته في بولندا. وقد أكد أيضا أنه سوف يقلل من مشاركاته في المنافسات داخل الصالات هذا الموسم مقارنة بالأعوام السابقة.
أما السيد عبد الحكيم العمري، رئيس اللجنة الفنية والمنافسات بالاتحاد القطري لألعاب القوى، ومدير البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى داخل الصالات، فقد صرح بأن العديد من الوفود الأجنبية قد طلبت الحضور إلى الدوحة قبل موعد البطولة بفترة طويلة من أجل تكثيف تحضيراتها الشتوية.
وقال المسؤول الفني للاتحاد القطري لألعاب القوى: "إن الظروف المناخية الجيدة، والمرافق المثالية، والظروف المناسبة التي نوفرها، قد جعلت العديد من البلدان تظهر رغبتها في أن يتم استقبالنا في الدوحة قبل بداية البطولة الآسيوية، لتنظيم معسكرات تدريبية في بلدنا."
ومن بين أهم الجهات الراعية للبطولة السابعة لألعاب القوى داخل الصالات، نجد أسباير، وأسبيتار، وهما المؤسستان القطريتان العملاقتان في المجال الرياضي، والشريكان الموثوقان للاتحاد القطري لألعاب القوى خلال السنوات الأخيرة.