search

    إنييستا : نريد أن نصنع التاريخ

    فيفا

    اذا كان هناك نادي مرتبط اسمه بتاريخ كأس العالم للأندية FIFA فهو برشلونة. فقد صنع الفريق الكتالوني الفائز مرتين بلقب البطولة لحظات لا تنسى طوال تاريخ هذه المسابقة منذ أن اتخذت شكلها الحالي عام 2005.
     
    إذا أطلقنا العنان للذاكرة ستعود بنا لا محالة إلى تلك العودة المذهلة في نتيجة المباراة النهائية ضد إستوديانتيس عام 2009 أو اكتساح سانتوس بعد عامين من ذلك. وهذا يشمل الهزيمة غير المتوقعة ضدّ فريق إنترناسيونال البرازيلي عام 2006، وهي الخسارة التي أعلنت بداية نهاية حقبة فرانك ريكارد ورونالدينيو المجيدة.
     
    وفي هذا الصدد، يُجسّد أندريس إنييستا، الذي غاب بداعي الإصابة عن التتويج الأول لكتيبة البلاوجرانا وتألق في التتويج الثاني ويشارك كقائد للفريق في هذه النسخة، طموح النادي في السعي للحصول على لقب ثالث تاريخي. وقبل بضع ساعات من الظهور الأول لبرشلونة ضد جوانجزهو إيفرجراندي، قال لاعب خط الوسط الأنيق لموقع FIFA.com "إن التوقعات عالية جداً."
     
    فرصة لصنع التاريخ
    الكرة على وشك أن تدور وبرشلونة يبدأ مشواره الذي يمكن أن ينتهي في كتب التاريخ. إلى غاية الآن، يتقاسم شرف النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كأس العالم للأندية FIFA مع كورينثيانز البرازيلي بلقبين لكل منهما. لذلك فإن الفوز بالنسخة الحالية سيجعل برشلونة الفريق الأكثر نجاحاً في تاريخ المسابقة.
     
    وإنييستا يعرف هذا جيداً. بفضل خبرته الكبيرة وفوزه بـ28 لقباً مع الفريق والمنتخب، أصبح يدرك أهمية صنع التاريخ. حيث أكد قائلاً "إنها فرصة عظيمة. لقد وصلنا إلى اليابان للحصول على لقب آخر ونفعل ذلك بأكبر قدر من المسؤولية. نحن متحمسون جداً، نعلم أننا الفريق المرشح وهذا ما يجعلنا نأخذ البطولة بجدية أكبر."
     
    في سنّ الـ31، عاش لاعب خط الوسط كلّ شيء مع فريق العمر. منذ بدايته عام 2002 في فترة صعبة على يد لويس فان جال إلى الأيام المجيدة تحت إشراف ريكارد وجوسيب جوارديولا. وبالتالي، فإنه يعرف ما يقوله عندما يقوم بتحليل حاضر الفريق "أعتقد أن لدينا فريق رائع. لقد استوعبنا فكرة اللعب ونعمل جميعاً في نفس الخط. عشنا سنة ممتازة فزنا فيها بكل شيء عن جدارة واستحقاق. ونريد الآن أن نفعل ذلك مرة أخرى."
     
    بالإضافة إلى الأهمية التاريخية للنادي، فإن الرحلة إلى اليابان تعني تحدياً جديداً بالنسبة للاعب مثل إنييستا: فرصة رفع الكأس للمرة الأولى بصفته الكابتن. بطبيعة الحال، لا يتجنب اللاعب هذه المسؤولية. حيث اعترف قائلاً "إنه أمر يحفزني، وأنا متحمس جداً، ويساعدني في ذلك فريقنا الجيد واللاعبين الذين يملكون شخصية قوية. فهذا يجعل كل شيء أسهل."
     
    يصل برشلونة إلى اليابان في حالة جيدة، على الرغم من أن تعادليه الأخيرين خففا قليلاً حلاوة الإنتصار الكبير في الكلاسيكو على ريال مدريد. ولكن لاعب خط الوسط لا يشعر بالقلق ويتوقع الأفضل في أفق هذه البطولة.
     
    حيث حلّل بنفس الهدوء الذي يسيطر به على إيقاع اللعب في وسط الميدان في المباريات المهمة قائلاً "نتصدّر الدوري المحلي وحققنا التأهل في دوري أبطال أوروبا. يترك الفريق انطباعات جيدة للغاية، ونحن نحاول الحفاظ عليها متوهجة على مدار السنة. نعلم أن هناك أوقات لن تسير فيها كلّ الأمور بشكل جيد، وهناك يجب على الفريق أن يعرف كيف يتصرّف."
     
    وبنفس الطريقة التي يبحث بها عن العمق بين الخطوط في المستطيل الأخضر، واصل حديثه بعمق عن الأوقات الصعبة "يمكن تحسين كل شيء. في كرة القدم يجب أن تتحسن كل يوم. ما هو اليوم مثالي، قد لا يكون مثالياً غداً، لأن التعادل أو الخسارة يزرعان جميع أنواع الشكوك. يجب علينا أن نواصل القيام بعملنا بشكل جيد لأنه في كرة القدم في أسبوع واحد فقط يمكن أن يتغير كل شيء بشكل جذري. لهذا سنحاول أن لا يحدث ذلك."
     
    التفكير والجدية والطموح هي الصفات التي تميّز أندريس إنييستا. واستناداً إليها ختم الحديث بالتركيز على أهداف برشلونة في اليابان 2015 "التوقعات مرتفعة جداً، كما في جميع الأمور التي يقوم بها هذا النادي. كلما جئنا إلى هنا أخذنا انطباعاً جيداً، ونحن نريد أن نترك أفضل صورة للجماهير. فقد جئنا بكلّ حماس العالم. نريد الفوز بلقب آخر وختم سنة رائعة."