بوجسيم يطالب حكام الإمارات بالابتعاد عن التوتر

موقع الكأس
قال الحكم المونديالي الإماراتي السابق، علي بوجسيم، إن المرحلة التي يمر بها سلك التحكيم الإماراتي حالياً، يمكن تجاوزها، وأن الأخطاء قد تحدث طالما أن هناك جهد بشري يبذله الحكم، ولكن الأهم عدم تكرار الخطأ مستقبلاً، وناشد الحكام بضرورة التركيز أثناء المباراة على مجريات اللعب فقط، دون الالتفات لما يحدث خارج أرضية الملعب من صيحات استهجان أو تصرفات احتجاجية من قبل المدربين.
وتابع "يجب عليكم أن لا تأخذوا احتجاجات اللاعبين بشكل شخصي، وإنما اللاعب يحتج على القانون وليس شخص الحكم، حتى لا يؤثر ذلك على أدائكم، وعليكم التحلي بصفة الهدوء وعدم التوتر والشحن الزائد".
جاء ذلك خلال زيارته أمس للجنة الحكام بمقر اتحاد الكرة الإماراتي، بحضور كلاً من محمد عمر رئيس لجنة الحكام، وعلي حمد البدواوي المدير العام للاتحاد، وصالح المرزوقي وسعيد الحوطي، وعبد الله اسحاق أعضاء لجنة الحكام.
وتسود حالة من السخط في الوسط الرياضي الإماراتي على مستوى حكام الكرة، خاصة في مسابقة الدوري، إذ شهدت الجولة الأخيرة من المسابقة حالات اعتراض واحتجاجات كثيرة على قرارات قضاة الملاعب.
وذكر بوجسيم أن "الجهاز الفني لكل فريق يعمل على تعليق خسارته على شماعة التحكيم، الأمر الذي يجعلهم يحتجون بصورة متواصلة، ويجعلنا نعيش في حالة من الضغوطات المتواصلة، ولكي نتخطى تلك المطبات، لا بد من التحكم في سلوكنا وأن لا نندفع وننساق وراء تصرفات المدربين، وعلينا أن نحكم فيما نشاهده فقط، ودون أية تأثيرات من خارج المستطيل الأخضر".
وأشار الحكم المونديالي السابق إلى أن الجيل الحالي من قضاة الملاعب يضم عدداً من المواهب التي ينتظرها المستقبل لتقديم الكثير سواء على المستوى العالمي، أو القاري أو المحلي، مشيداً بنجاح تجربة الحكم المواطن، التي بدأها جيله قبل أكثر من ثلاثة عقود وهم قلة آنذاك، وفي ظل عدم وجود الإمكانيات التقنية والتكنولوجيا الحديثة المتاحة حالياً، الا أن إرادتهم وعزيمتهم كانت أقوى فصنعوا المجد وكسبوا التحدي بأن لا يدير أية مباراة محلية حكم من خارج الدولة، بل امتدت نجاحاتهم نحو العالمية، حيث برزت أسماء كبيرة في سلك التحكيم العالمي، اكتسبوا سمعة طيبة، وهو الشيء الذي طالبهم بالمحافظة عليه، وأن يكونوا خير امتداد لسلفهم".
وأكد بوجسيم ثقته الكبيرة في الحكام الحاليين، وأنهم الأفضل ولديهم قدرات متميزة، وقادرين على تجاوز المرحلة الحالية، وحثهم على مراجعة الذات والوقوف مع النفس حتى يعود الوضع لما كان عليه، والانطلاقة نحو المستقبل، وأضاف "الفترة القادمة تتطلب جهوداً مضاعفة من الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة، ويجب على كل واحد منكم أن يضع هدفاً وتحدياً بداخل نفسه حتى يمتلك العزيمة على تحقيقه، والحياة من غير هدف بلا معنى، فأنتم جيل اليوم والغد، فلابد من أن تضعوا بصمتكم حتى يشار إليكم ذات يوم بأنكم كنتم الأفضل، ولا يتأتى ذلك الا بتعاونكم ومثابرتكم وتعاضدكم مع بعضكم البعض، وتكاتفكم جميعاً ونحن سنقف بجانبكم مؤازرين وداعمين وقلوبنا تنبض بحبكم".