قمة السد والجيش تخطف الأضواء في الجولة الثالثة عشرة

قنا
تنطلق يوم يوم غد الاحد مباريات الجولة الثالثة عشرة في ختام القسم الاول من دوري نجوم قطر لكرة القدم.
وتقام الجولة على مدار يومين ، حيث يدخل السد هذه الجولة بطموحات مواصلة صحوته الايجابية عندما يضرب موعدا مع الجيش في اقوى المواجهات الختامية.
وتفتتح الجولة غدا بإقامة 4 مباريات ، حيث يلعب قطر مع الوكرة ، ويواجه السيلية العربي ، ويلتقي الخور مع الغرافة ، ويلعب ام صلال مع الخريطيات ....وتختم الجولة بعد غد الاثنين بإقامة 3 مباريات ، فيلعب الريان مع الاهلي ، ويواجه السد الجيش، ويلتقي لخويا مع مسيمير.
وكانت الجولة الماضية استثنائية بأتم معنى الكلمة حيث عاشت الجماهير على وقع انغام " كلاسيكو " الكرة القطرية بين السد والريان ، في واحدة من اقوى مواجهات دوري نجوم قطر ، ونجح خلالها السد في ايقاف سلسلة انتصارات الريان المتتالية بهدفين لهدف واحد.
ومع انتهاء الجولة الماضية يتكرر سيناريو المواجهات القوية مرة اخرى ، عندما يضرب الجيش موعدا مع السد في مواجهة تحمل في طياتها اسرار كثيرة ، وحوار مرتقب بين الكتيبتين في صراع من اجل حسم مركز الوصافة ، لاسيما وان الفارق بين الفريقين ضئيل جدا بواقع نقطة واحدة، فالسد هو الوصيف برصيد 24 نقطة ، اما الجيش فهو صاحب المركز الثالث برصيد 23 نقطة.
ويدخل السد المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه في حسم موقعة " الكلاسيكو" امام الريان ، ويبحث عن مواصلة نغمة الفوز من اجل انهاء القسم الاول بموقع يحسد عليه ، ومحاولة تقليص الفارق مع صاحب الصدارة الذي وصل الى 9 نقاط ...ويأمل السد بعد ايقافه لزحف الريان مواصلة السير على سكة الانتصارات وعدم التعرض الى نزيف النقاط الذي كان سببا في فقدانه لنقاط مهمة جعلته يتأخر في الترتيب.
ومن خلاه فوزه المستحق على الريان يأمل السد بانه قدم خدمة للفرق الاخرى من اجل النسج على منواله واللعب بندية امام المتصدر ، وهو ما يساهم بدرجة كبيرة في تقليص فارق النقاط تدريجيا ، لكن الخسارة في قادم المباريات في القسم الثاني سيكون لها تأثير سلبي على الفريق ، نظرا لان لعبة الكراسي المتحركة بدأت منذ الجولة العاشرة بين الفرق صاحبة المراكز الستة الاولى ،فالفارق بين صاحب المركز الثاني والسادس يصل الى 3 نقاط ، وهذا ما يوحي بقوة الصراع بين بعض الدية الطامحة لواصلة التقدم ، وبين اندية اخرى تبحث عن اقتحام المربع الذهبي وتثبيت اقدامها بثبات.
ولن تكون المواجهة في متناول السد عندما يواجه خصما جريحا انقاد للخسارة في ثلاث مناسبات متتالية ، وبالتالي سيبحث عن ترميم جراحه وتضميدهاعبر بوابة السد ، فالخسارة ستبعد الفريق بدرجة كبيرة عن مركزه الثالث وربما تلقي به خارج اسوار المربع الذهبي في حال فاز العربي ولخويا وام صلال في مبارياتهم المنتظرة.
وبدا الجيش موسمه بشكل ايجابي لكنه لم ينجح في النسج على نفس المنوال ، ليبدا الفريق رحلته مع تلقي الصدمات واحدة تلو الاخرى مع نهاية كل جولة بهزائم وسعت الفارق بين وبين صاحب المركز الاول...ويدرك صبري اللموشي ثقل المسؤولية لكنه يجد نفسه بين مطرقة السد, وسندان المحافظة على موقعه في جدول الترتيب.
وفي مواجهة اخرى يلتقي الوكرة مع قطر في مباراة يسعى فيه الفريقان لأنهاء منافسات القسم الأول بأكبر حصيلة ممكنة من النقاط خاصة وان كلاهما يتواجد في النصف السفلي من لائحة ترتيب الفرق وتحديدا في مراكز لا تبعث على الطمأنينة.
فالوكرة يحتل المركز العاشر برصيد 13 حصل عليها من 4 انتصارات وتعادل واحد وتعرض ل7 هزائم وهو عدد كبير يساوى نصف عدد المباريات التي لعبها الى حد الآن ،وسجل خط هجومه 16 هدفا وتلقى في مرماه 22 هدفا.
وفي المقابل فان حصيلة فريق قطر ليست افضل منها بالمرة حيث يحتل المركز الثالث عشر وقبل الأخير ولديه من النقاط 8 ولم يحقق الا فوزين اثنين وتعادل مرتين ولكنه خسر 8 مباريات وسجل خط هجومه 8 اهداف فقط وقبل في مرماه 32 هدفا.
ويتضح مما سبق ان وضع الفريقين لا يسمح بإهدار مزيد من النقاط في هذا الظرف الذي نقترب فيه من نهاية القسم الأول وهذا يعني ان الفريقان سيرفعان شعار اللعب للفوز ولا لشيء غير الفوز لما في ذلك حتى التعادل لأن نقطة التعادل لن تعني اي شيء للمدربين لازاروني وجوزيه موريسيو و لا للفريقين الا انها في نهاية الأمر ستكون افضل من لا شيء من باب القناعة بالقليل اليسير.
أما في مواجهة الخريطيات وأم صلال يسعى الفريقان ككل الفرق لختام المرحلة الأولى من الدوى بنتيجة ايجابية تضمن لهما ثلاث نقاط جديدة لأثراء الرصيد...وتتمثل طموحات فريق ام صلال في انهاء الدورى والقسم الأول بين فرق المربع وبامكانه تحقيق ذلك في صورة فوزه على الخريطيات شريطة ان تتعثر فرق الجيش والعربي ولخويا وهي الفرق التي تسبقه ويتنافس معها مباشرة على بطاقة من بطاقات المربع.
وأما الخريطيات فان لديه قناعات مختلفة لا تزيد عن حصد الكمية الكافية من النقاط التي تضمن له البقاء بدورى نجوم قطر في مركز دافئ بعيدا عن متاعب الهبوط وسيكون مطالبا باي مركز في وسط الترتيب.
وتأتي هذه المباراة في ظرف يمر به فريق ام صلال بانتعاشة كبيرة يقدم فيه اداء طيبا ويحقق فيها نتائج ايجابية وهو قادم من فوز ثمين جدا على فريق الجيش ثالث الترتيب بعد تراجعه من المركز الثاني للثالث وسوف يعمل على مواصلة النتائج الايجابية..اما الخريطيات ،فان نتائجه تتسم بعدم الاستقرار الا ان الأداء لا يبعث على القلق في كثير من المباريات وقد خسر في بعض المباريات نقاطا ربما كان يستق اكثر مما خسر منها ،ويأتي لخوض هذه المباراة امام ام صلال برغبة قوية في تعويض الخسارة التي تعرض لها في الجولة السابقة امام فريق الوكرة بهدف بلا رد.
وفي الرابعة من عصر يوم غد الاحد باستاد حمد بن خليفة بالنادي الاهلي سيدور الصراع بين فريقي السيلية والعربي ، وستشهد هذه المواجهة ندية كبيرة في ظل رغبة كل فريق في مواصلة انتصاراته ، حيث يتطلع السيلية الى تحقيق فوزه الرابع على التوالي للتقدم الى الامام في جدول الترتيب حيث يحتل الفريق المركز السابع برصيد 16 نقطة ، في الوقت الذي سيدافع فيه العربي عن وجوده بالمربع حيث يحتل العربي المركز الرابع برصيد 23 نقطة وبفارق الاهداف عن الجيش الثالث ، وسيدخل كل فريق اللقاء بمعنويات عالية بعد فوز السيلية على الخور وفوز العربي على مسيمير بالجولة الماضية .
وفي مواجهته للغرافة سيبحث الخور عن استعادة توازنه وايقاف نزيف النقاط حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 9 نقاط في حين يحتل الغرافة المركز الثامن برصيد 15 نقطة ، ويسعى كل من الفريقين الى تحسين موقفهما بجدول الترتيب خاصة الخور الذي اصبح قريبا من شبح الهبوط في ظل تضييق الفارق بينه وبين فريق قطر قبل الاخير الى نقطة واحدة ، اما الغرافة فيتطلع الى استعادة نغمة الفوز بعد التعادل الاخير امام فريق قطر.
اما الريان متصدر جدول الترتيب والمتعثر في الجولة الماضية ، يبحث عن استعادة هيبته من جديد عندما يواجه الاهلي ،ويثبت للجميع انه عازم على المواصلة على نفس المنوال الذي بدا بيه بحصد ل11 عشر انتصار متتاليا، وان سقوطه لم يكن الا كبوة بعد مارتون كبير من المباريات.
ويبدو الريان في موقف جيدا عندما يواجه الاهلي في مباراة تبدو منطقيا نتيجتها محسومة نظرا للفارق الكبير بين الفريقين ، و بالنظر الى نتائجها ، وستكون النقاط الثلاث مطمح فوساتي لمواصلة التربع على عرش الصدارة وتعميق الفارق مع اقرب الملاحقين ، حتي ينهي الفريق القسم الاول بوضع مريح جدا.
لكن المباراة تحمل طابعا تنافسيا بين " العميد" و" الرهيب" على مدار تاريخ مبارياتهما رغم ان الاهلي التاسع برصيد 24 نقطة يعد العقدة الدائمة للريان المتصدر برصيد 33 نقطة، الا ان الوضع المتدهور للاهلي والمتراجع الى المركز التاسع ، ربما يجعل مهمة الريان اسهل نسبيا لمواصلة تعميق جراح خصمه .
ولن تكون مهمة الريان سهلة بسبب الخسارة الاولى وبسبب غياب لاعب الارتكاز الباراغواني كاسيريس للإصابة، اما الاهلي فقد تكون المباراة الفرصة الاخيرة امام مدربه الكرواتي زالاتكو خاصة بعد الخسارة الكبيرة امام لخويا 0-4.
وعلى الصعيد ذاته يبحث لخويا حامل اللقب والعائد بقوة من بعيد برصيد اربع انتصارات متتالية في مواصلة صحوته الايجابية عندما يواجه منافسا يقبع في قاع الترتيب وهو مسيمير ، في مباراة سهلة نسبيا ونقاطها الثلاث مضمونة وقد تدفع بالفريق لمركز متقدم في الترتيب ان خدمته نتائج منافسيه في مبارياتهم المنتظرة.
ويبحث جمال بلماضي عن عدم التفريط في اي نقطة قد تبعد الفريق عن مسار المنافسة ، خاصة وان الفريق مني بأربع هزائم، جعلته ينزف نقاط ثمينة سيبحث عن تعويضها في بداية القسم الثاني...كما ان عودة الفريق ونجاحه في تقليص الفارق ساهم بشكل كبير في اشتعال المنافسة وخاصة بين فرق المربع الذهبي.