search

    فيرناندو هييرو : قطر ستنظم نسخة رائعة من كأس العالم عام 2022

    موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    في كل نهاية أسبوع، أتصفّح النتائج عبر الإنترنت،" هذا ما أقرّ به هييرو في مقابلة حصرية مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa بابتسامة تعلو مُحياه. وقبيل المباراة الهامة لفريقه السابق مع نادي السد يوم الخميس، قال هذا النجم الإسباني: "كانت السنة الماضية صعبة بالنسبة إلى الريان. إلا أن الفريق يُقدم هذا العام أداءً استثنائياً بوجود لاعبين كبار. الريان نادٍ عريق تاريخياً، وربما يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر في قطر. تواجد في صفوفه على مدى السنوات لاعبون كبار، وهناك الآن سيرخيو غارسيا، ومن المهم أن يسعى الريان لنيل اللقب مع جماهيره. السدّ ولخويا فريقان رائعان. أمر عظيم بالنسبة للدوري أن يسود مثل هذا التنافس القوي على الصدارة. يملك الريان فرصة كبيرة ليكون بطل دوري نجوم قطر هذا العام بالنظر إلى أسلوبه والهامش الكبير لنتائج فوزه".  
     
    وبالنسبة لهذا المدافع الأسطوري الذي ساعد ريال مدريد على نيل ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال حقبة زاخرة بالإنجازات مع نادي العاصمة، فإن التجربة التي خاضها في قطر لا تنسى: "رغم أنها امتدت لسنة واحدة فقط، كانت تجربة رائعة بالنسبة لي وذلك بسبب الثقافة الجديدة وحماس  الناس، لقد قاموا بكل ما في وسعهم لكي يجعلوني مرتاحاً. بعد 12 سنة على ذلك، لا زلت على تواصل مع زملائي بشكل منتظم. كنا مسرورين لجلب قطر تحت الأضواء، وقد كان قراراً عظيماً بالنسبة لهم أن يضعوا البلاد على الخارطة (الكروية)". 
     
    وأضاف هييرو أنه متحمس لحضور مباراة في الملعب الجديد لناديه السابق قيد الإنشاء حالياً من أجل استضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022: "أمر عظيم أن يكون هناك ملعب جديد لكأس العالم. وكلاعب سابق، يشرّفني أن يتم استدعائي لتسجيل رسالة مصورة في تقديم استاد الريان. أتمنى العودة إلى الاستاد عندما تنطلق البطولة سنة 2022. سيكون الملعب الجديد رائعاً بالنسبة للنادي وللدولة ولكأس العالم، وأنا فخور به".  
     
     
    استاد الريان
     
    بعد أن ارتدى قميص المنتخب الوطني 89 مرة ومثّل بلاده في أربع نسخ من كأس العالم، قال اللاعب الإسباني الدولي السابق إن الجيل الحالي من اللاعبين يجاري مستوى فريق لاروخا الذي اكتسح البطولات الدولية. وقال هييرو عن ذلك: "المنتخب الإسباني الحالي استثنائي. التأهل ليس سهلاً. بعد الفوز بنسختين من كأس الأمم الأوروبية ولقب كأس العالم، لم يأتِ الظهور في البرازيل على حجم التوقعات، إلا أننا نملك لاعبين يتمتعون بأعلى المستويات الكروية. ما من شكّ بأن بعض اللاعبين المهمين اعتزلوا اللعب، ولكني أعتقد أنه تم استكمال الانتقال بين جيلين كما أن المدرب فينسينتي ديل بوسكي يتمتع بخبرة كبيرة. وأنا  على ثقة من أن إسبانيا ستنافس لتكون بطلة لأوروبا مجدداً. سيكون من الأهمية بمكان الذهاب إلى فرنسا بحالة بدنية جيدة بعد موسم طويل". 
     
    فيما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، قال هييرو إن البطولة في منتصف الموسم تعني أداءً أفضل على أرض الملعب. وقال في هذا الخصوص: "سيتأهل اللاعبون إلى قطر 2022 بحالة بدنية ممتازة، وستكون درجة الحرارة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول رائعة لكي يشعر اللاعبون بالراحة ويقدموا مستوى كروياً جيداً. إني على ثقة من أن قطر ستنظم نسخة رائعة من كأس العالم وأن الناس سيمضون أوقات طيبة بما أنه مكان يسود فيه شغف كبير بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص. ستكون نسخة عظيمة من كأس العالم. آمل أن تفوز إسبانيا بثاني ألقابها العالمية في قطر نظراً لكون الجيل الجديد يتطور حالياً، وستبلغ إسبانيا هذه النسخة بفريق عظيم يتمتع بأعلى مستوى". 
     
    وبحسب هييرو، فإن المنتخب القطري بأيدي أمينة، وأشار إلى الخبرة العريضة والمشهود لها التي يجلبها اللاعبون الإسبان إلى البلاد: "بدأ الأمر مع غوارديولا ومن ثم معي، ثم أتى لاعبون من أمثال تشيكو فلوريس وراؤول والآن تشافي موجود هنا. يسود في قطر شغف كبير بكرة القدم الإسبانية. هناك جماهير كبيرة لناديي ريال مدريد وبرشلونة هنا. أعتقد أنه أمر إيجابي أن لاعبين مثل راؤول وتشافي يتجهون إلى قطر ويجلبون معهم خبرتهم، وفي أكاديمية أسباير أيضاً، من أجل إعداد الأجيال الشابة. الأول يجلب ثقافة ريال مدريد والثاني برشلونة، تشافي هو شخص يمثل نوعاً رائعاً من كرة القدم، إنه يعشق اللعبة، وإني على ثقة من أنه سيساعد كثيراً على أن تصل قطر إلى كأس العالم بأفضل مستوى ممكن". 
     
     
    وأضاف هييرو أنه لا يزال بوسع فريقه السابق قلب حظوظه في الدوري الإسباني رغم الهزيمة في موقعة الكلاسيكو بأربعة أهداف دون رد في مدريد الشهر الماضي: "ما من شكّ بأن الهزيمة على الأرض وبهذا الفارق الكبير مؤلمة، ولا يروق ذلك للمشجعين أبداً. لكن في حال كان هناك فريق في العالم لا يمكن شطبه من الحسابات فإنه ريال مدريد. سنبذل قصارى جهدنا حتى الرمق الأخير للفوز بالألقاب. لدينا تشكيلة رائعة من اللاعبين على مستوى استثنائي".  
     
    وأضاف قائلاً: "الدوري طويل جداً ولا يجب الاستهانة بمستوى اللاعبين. يمكن لريال مدريد أن يكون فريقاً في غاية الخطورة في دوري الأبطال، وأعتقد أنه سيستمر في القتال حتى اللحظة الأخيرة من أجل الفوز بالدوري أيضاً. رافا بينيتيز هو مدرب يتمتع بخبرة عريضة. وقد أثبت قدراته في الدوري الإنجليزي والإيطالي ويعرف نادينا جيداً كونه درّب فرق الشباب. إنه مضطلع على ريال مدريد بشكل جيد ويملك كل ما هو ضروري للتعامل مع هذا التحدي". 
     
    ومن تجربته الحافلة مع النادي الملكي، خلُص هييرو إلى أن لقباً واحداً لطالما ظلّ حاضراً في مخيلته: "من بين كل الألقاب التي نلتها، الأكثر استثنائية كان الفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس. فقد كانت تلك بمثابة نقطة تحوّل في تاريخ ريال مدريد بعد 32 سنة ليعود ويفوز بلقبه الأوربي السابع. كانت تلك خمس سنوات استثنائية، ثلاثة بطولات وبلوغ نصف النهائي مرتين، ولكن إن تعيّن عليّ اختيار لحظة واحدة فقط من هذه السنوات الرائعة في مدريد، سأختار نيل ذلك اللقب السابع (لا سيبتيما). كانت لحظة لا يمكن نسيانها، لما عنته بالنسبة للنادي والجمهور، فقد أصبحنا أبطال أوروبا مجدداً".