search

    استادات قطر 2022 مجهّزة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    مع تطور العمل في الاستادات، تمضي قُدماً الخطط الخاصة بسهولة الوصول إلى هذه المرافق، إذ تحرص اللجنة العليا للمشاريع والإرث على أن تكون البطولة شاملة للجميع، بمن فيهم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن شأن تشييد الملاعب مع توفير إمكانية الوصول إليها واستخدامها من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة جعل النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط شاملة لشريحة إضافية من الجمهور. 
     
    وتشمل الاستادات الستة التي تشهد مراحل مختلفة من التشييد (استاد البيت ـ مدينة الخور، استاد الوكرة، استاد الريان، استاد مؤسسة قطر، استاد خليفة الدولي، استاد لوسيل) خطط استخدام مفصلة لذوي الاحتياجات الخاصة  ضمن تصاميمها الأصلية. وسيكون الأمر كذلك بالنسبة لكافة الاستادات الأخرى التي ستستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم.    
     
    يأتي أخذ الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة  بعين الاعتبار في مخططات قطر 2022 في إطار مؤشرات التنمية الإنسانية والاجتماعية التي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030 والتوجيهات العامة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). 
     
    وفي هذا الشأن، قال مارك داير، المستشار لدى اللجنة العليا للمشاريع والارث  في مجال التسهيلات والتصميم الشامل: "من المهم أن تتوفر كافة الاستادات في تصاميمها على خطط لإمكانية الاستخدام من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة . يجب أن نطبّق ذلك بدرجة عالية من الاعتناء بالتفاصيل، بحيث يختبر كافة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، سواء كانوا من قطر أم من الجماهير الزائرة، تجربة رائعة في أول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم يستضيفها الشرق الأوسط".
     
    وأضاف داير أن التجربة في الاستادات ليست الطريقة الوحيدة لضمان أن تلبي بطولة كأس العالم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة : "يجب أن نضع خططاً مفصّلة للجمهور في كافة المراحل: الرحلة من المطار إلى الفنادق، وطبيعة الدعم الذي يحتاجونه في الفنادق وإقامتهم، والرحلة من هناك إلى الاستادات والعودة، وحتى مناطق المشجعين وغيرها من الفضاءات العامة ومراكز التسوّق. كان أمراً رائعا أن مشروع الرّيل في قطر وضع مسألة تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة  في خططه. كذلك، نحن بحاجة لكي نضع نظاماً تكون كافة وسائل النقل العامة بموجبه شاملة لذوي الاحتياجات ويمكنهم أن يستخدموها حيث  حققنا انطلاقة جيدة، ويتوجّب علينا بذل جهد كبير خلال السنوات السبع المقبلة لتحويل ذلك إلى واقع". 
     
    وبحسب داير، يتمثل التحدي الأساسي بإيصال صوت ذوي الااحتياجات الخاصة إلى صانعي القرار، وكذلك الخبراء المنخرطين في تشييد الاستادات ومشاريع البنية التحتية العامة. وقال عن ذلك: "لا يسعنا الاستكانة بأن التصميم أدمج احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة . يجب علينا الحرص بأن يأخذ صانعو القرار والخبراء الذين يطبّقون السياسات بعين الاعتبار في كل مرحلة أصوات أولئك من ذوي الاحتياجات الخاصة  المقيمين في قطر".
     
    وقد اضطلعت اللجنة العليا بهذا الأمر على أنه أولوية، ويقوم فريق التواصل المجتمعي في اللجنة بإنشاء منتدى خاص لذوي الاحتياجات الخاصة ", والمنتدى الذي من المخطط بدء العمل به في الربع الأول من عام 2016، وسيضمّ ممثلين عن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة  في قطر، وعن المؤسسات في الدولة التي تمثلهم، وستلتقي بخبراء اللجنة العليا للمشاريع والارث والفرق التقنية المعنية مرتين سنوياً. من خلال اللجنة العليا، كما سيتفاعل المنتدى مع الوزرات والشركاء الذين يضطلعون بالمشاريع التي سيكون لها أثر مباشر على تجربة كأس العالم، ولا سيّما وزارة المواصلات ووزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر.