search

    العليا للمشاريع والإرث تكشف عن اخر الاستعدادات بمونديال 2022

    وكالات

    أعلن السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث أن الحملات الخارجية التي تهدف إلى التشكيك في استضافة قطر لمونديال 2022 لكرة القدم ستبوء جميعها بالفشل ، مشددا على أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو استضافة مذهلة للبطولة العالمية.
     
    جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا اليوم، وتم خلاله الكشف عن آخر الاستعدادات الخاصة باستضافة كأس العالم 2022 ، وذلك في ذكرى مرور خمس سنوات على الفوز بشرف استضافة المونديال لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ومنطقة غرب آسيا.
     
    وأضاف الذوادي، أن كافة الأمور تسير على النحو الذي تم التخطيط له .. "ونحن لا نلتفت إلى حملات التشكيك المغرضة .. ونسير في طريقنا وفق ما خططنا له" ، متوقعا استمرار حملات التشكيك كلما اقترب موعد البطولة وذلك بالنظر إلى الانتقادات وحملات التشكيك التي صاحبت نسختي 2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل والتي استمرت حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء المنافسات.
         
    ونفى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أي تأثر لمشاريع كأس العالم بعد هبوط أسعار النفط ، مضيفا "اننا أعددنا الخطط .. ونحن قادرون على التعامل مع أية مستجدات قد تطرأ علينا بين الحين والآخر".
         
    وحول موضوع العمال الذي يثار من وقت لآخر في الصحافة الأجنبية ، أوضح الذوادي أن اللجنة العليا على تواصل دائم مع الجهات الدولية المختلفة والمنظمات الخاصة بالعمال وتقوم بتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالعمال باستمرار، مشيدا في هذا الموضوع بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ووزارة العمل في هذا الشأن.
     
    وأكد الذوادي أن وزارة العمل تقوم بخطوات إيجابية على الأرض وتفعل كل ما من شأنه ان يدحض الأكاذيب التي يطلقها البعض في الصحافة الأجنبية.
     
    وحول الإرث الاقتصادي ، أكد السيد حسن الذوادي أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بدأت بالإسهام في نقل تجارب الشركات العالمية ذات الخبرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وإنشاء الاستادات والبنى التحتية المرتبطة بها إلى قطر، ولعل ذلك يبدو واضحاً في تحالفات الشركات المحلية والعالمية التي اختيرت للقيام بأعمال المقاول الرئيسي في استاد خليفة الدولي واستاد البيت بمدينة الخور حتى الآن، و"سنستمر في هذا النهج في منح المناقصات الرئيسية لتحالفات بين الشركات المحلية والعالمية لتنفيذ المشروعات الرئيسية للمساهمة في تمكين قطر من التحول إلى مركز لاستضافة الأحداث الرياضية، ومنح الشركات القطرية ميزة تنافسية هامة تجعلها رائدة في المنطقة في هذا المجال".
       
    وأوضح الذوادي أنه تم التعاون حتى الآن مع مجموعة من الشركات المحلية التي تولت إنجاز أعمال متنوعة في مشاريع الاستادات مثل ( شركة أمانة وشركة بن عمران وشركة استاد وشركة جلفار المسند) ، " ونحن حريصون على إفساح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في المرافق التي ستقام في المناطق المحيطة بالاستادات، والتي ستُبنى بالشراكة مع القطاع الخاص" . 
         
    وقال إن أحد الأمثلة المهمة على الشراكة مع القطاع الخاص المحلي كان تعاون اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع شركة الخور والذخيرة التي أسسها أهالي الخور والذخيرة لبناء مساكن العمال لمشروع استاد البيت حيث تعاقدت اللجنة مع هذه الشركة لبناء المساكن ومن ثم استئجار هذه المساكن منها خلال فترة العمل في المشروع.     
         
    وأكد الأمين العام للجنة العليا أنه أيضا تم إطلاق مبادرة التواصل المجتمعي وقد زار فريق اللجنة العليا للتواصل المجتمعي بصحبة مهندسي المشاريع 28 مجلساً من مجالس الرجال ومجالس النساء في الريان والخور والوكرة حتى الآن.. كما أطلقت اللجنة العليا في شهر نوفمبر الماضي جولة تعريفية لزيارة المراكز التجارية والتعريف بمشاريع اللجنة ومبادراتها المجتمعية المختلفة ..
     
    وقد فاق عدد الزوار الذين زاروا جناح اللجنة 7 آلاف زائر ، كما وقعت اللجنة العليا يوم السبت الماضي مذكرة للتفاهم مع ممثلي حوالي 30 جالية لضمان إشراكهم في جهود التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. 
         
    وأضاف الذوادي أن اللجنة تنظم أيضاً ورش عمل فنية بالتعاون من فنانين من قطر والخليج وذلك ضمن مشروع الريان لفن إعادة استخدام المواد المستهلكة.. وإلى جانب ذلك فقد أطلقت اللجنة العليا مشروعاً للتواصل مع الطلاب القطريين في الخارج لتعريفهم بجهود التحضير للبطولة وليكونوا سفراء لقطر ولبطولة كأس العالم في مناطق تواجدهم.
     
    وحول ملاعب كأس العالم ، أكد السيد هلال الكواري رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للمشاريع والإرث أنه يجري العمل في 6 ملاعب حاليا بعد أن تم الإعلان عن تصاميم 5 ملاعب جديدة من قبل . وقال إن استاد خليفة الدولي سيكون أول ملعب جاهز في نهاية 2016 وسوف يتم البدء فعليا في مناقصات الملاعب الأخرى العام المقبل وهي (الوكرة والبيت بمدينة الخور ومؤسسة قطر والريان ولوسيل). وأكد الكواري أنه ضمن الخطة الموضوعة ستكون جميع هذه الملاعب جاهزة تماما في عام 2020 .
     
    وتناول الكواري تفاصيل العمل بالملاعب .. حيث قال إن استاد خليفة الدولي والذي يتم بناؤه بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون بدأ العمل به في أكتوبر 2014 وسوف يتم الانتهاء منه العام المقبل وتم ترسية عطاء المقاول الرئيسي لبناء محطة الطاقة، والانتهاء من هدم الأجزاء القديمة، واستكمال أعمال التمديدات الكهربائية والصحية.. وسوف يتم خلال العام المقبل إنهاء أعمال التحديث وإنجاز الاستاد بشكله النهائيّ.
     
    وأوضح أن استاد الوكرة بدأ العمل فيه في شهر ديسمبر 2013 وسوف يتم الانتهاء منه عام 2018 وتم بالفعل الانتهاء من أعمال تسييج الموقع، واستكمال أعمال حفر ووضع الأساسات وتجهيز الموقع لبدء عمليات البناء الرئيسية، إلى جانب بدء كهرماء في أعمال بناء محطة الطاقة الفرعية للاستاد. وأضاف أنه سيتم عمل مناقصة لهذا الاستاد خلال الأسبوع المقبل وسيتم ترسية العطاء على المقاول الرئيسي وهو مقاول محلي لبدء أعمال بناء الاستاد.
     
    وبالنسبة لاستاد البيت بمدينة الخور والذي سيتم بناؤه بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون بدأ العمل به في شهر يونيو 2014 وسوف يتم الانتهاء منه في عام 2018 وتم بالفعل استكمال الأعمال التمهيدية للموقع وبناء مكاتب المشروع، وترسية عطاء المقاول الرئيسي وتوقيع عقد مع شركة الخور والذخيرة لبناء مساكن العمال. وسوف يتم البدء في أعمال بناء الأساسات الرئيسية وأعمال التمديدات الكهربائية والصحية للاستاد واستكمال بناء سكن العمال قريبا .
     
    وأوضح السيد هلال الكواري أن استاد مؤسسة قطر وإلى يتم بناؤه بالشراكة مع مؤسسة قطر بدأ العمل به في مارس 2015 ويتوقع الانتهاء منه في 2019 وشهد الاستاد البدء في أعمال حفر الأساسات.. وسوف يتم ترسية عطاء المقاول الرئيسي للمشروع بداية العام المقبل . وبين رئيس المكتب الفني باللجنة العليا أن الاستاد الخامس هو استاد الريان وبدأ العمل به في يوليو 2014 وسيتم الانتهاء منه عام 2019، وتم الانتهاء من أعمال هدم استاد أحمد بن علي واستكمال مرحلة الأعمال التمهيدية لتجهيز موقع البناء.
     
    إضافة لإرسال طلبات المشاركة بمناقصة المقاول الرئيسي للشركات المؤهلة في شهر أكتوبر الماضي .
     
    كما سيتم الانتهاء من القسم الأكبر من عمليات الحفريات بحلول نهاية العام الحالي. وسوف يتم ترسية عطاء المقاول الرئيسي للمشروع، وبدء أعمال بناء محطة الكهرباء الفرعية في الموقع (كهرماء) بداية العام المقبل . وذكر الكواري أن الاستاد السادس هو استاد لوسيل وبدء العمل فيه في أكتوبر 2014 وسوف يتم الانتهاء منه عام 2020 وسوف يتم الإعلان عن التصميم الخاص به العام المقبل وقد أنهت اللجنة العليا خلال عام 2015 إعداد الدراسات الجيوفيزيائية الضرورية لاستكمال تفاصيل تصميم هيكل الاستاد وأساساته.
     
    كما أنهت اللجنة العليا أيضاً تسييج الموقع وبناء مكاتب المشروع وقد انتقل الفريق المسؤول عن مشروع استاد لوسيل بأكمله إلى الموقع.. وخلال العام المقبل سيتم البدء في المرحلة الأولى من أعمال البناء والتي تشمل أعمال الحفر الرئيسية ووضع أساسات الاستاد.
     
    وأعلن الكواري أن استاد لوسيل ستقام عليه مبارتا الافتتاح والختام لكأس العالم، مؤكدا أن جميع هذه الملاعب ستكون إرثا لقطر وللمناطق حولها.. مضيفا أنه تجري حاليا عمليات مسح لـ 65 موقعا لمعرفة مدى ملاءمة هذه الأماكن لاختيارها ملاعب للتدريب .
     
    ومن جانبه تناول السيد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة، المنجزات التي تحققت حتى الآن في مجال الإرث وقال إن اللجنة العليا أسست معهد جسور (وهو مركز للتميز في المجال الرياضي ومجال تنظيم الفعاليات) عام 2013 ويهدف هذا المعهد إلى إعداد جيل من الرواد الموهوبين لبناء نهضة رياضية متميزة ومستدامة في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى ليس في قطر فحسب وإنما في جميع أنحاء المنطقة. 
         
    وأضاف ناصر الخاطر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت في فبراير الماضي النسخة الأولى من جائزة الابتكار ( تحدي 22 ) بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في مؤسسة صلتك والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وذلك بهدف عرض التحديات التي يواجهها قطاع تنظيم الأحداث الرياضية في المنطقة ودعوة المبدعين من كل أنحاء المنطقة للمساهمة في مواجهة هذه التحديات.
     
    وخلال النسخة الأولى من التحدي تقدم المشاركون من كل دول الخليج بحوالي 400 مشروع تأهل منها 18 للدور النهائي، واختيرت 6 مشاريع فائزة خلال الحفل الختامي الذي استضافته الدوحة في يونيو 2015 وهي الآن تمر في مرحلة التطوير في عدد من حاضنات الابتكار في قطر.
         
    وقال الخاطر إنه ايضا من ضمن المبادرات التي اطلقتها اللجنة العليا هي مبادرة ترشيد 22 وتم إطلاق هذه المبادرة في 22 مدرسة ابتدائية خلال هذا العام الدراسي في المناطق القريبة من مواقع بناء الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بهدف إشراك الأطفال في المدارس الابتدائية وتثقيفهم حول الاستخدام الأمثل للموارد المائية والكهرباء لتوفير حياة أفضل للجميع. وقد شارك في أول نسخة من ترشيد 22 أكثر من 1500 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً حيث تمكنت المدارس المشاركة من تقليص نسب استخدامها للماء والكهرباء بشكل كبير.
       
    وأوضح مساعد الأمين العام أن اللجنة العليا أطلقت ايضا برنامج (الجيل المبهر) عام 2010 بهدف تمكين القيادات الشابة من تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعاتهم من خلال استثمار الطاقة الإيجابية لكرة القدم.
         
    وينشط برنامج الجيل المبهر الذي تنفذه اللجنة العليا بالتعاون مع منظمة الحق في اللعب في توفير ملاعب في المناطق المهمشة في عدة بلدان حول العالم، وقد تم افتتاح 9 ملاعب حتى الآن في الأردن وباكستان ونيبال يستفيد منها أكثر من 12,560 فتىً وفتاة بشكل مباشر شهرياً.