الريان يواصل الإبداع في جولة الأرقام القياسية

وكالات
حملت الجولة التاسعة من دوري نجوم قطر لكرة القدم بين طياتها أسرارا مثيرة وأرقاما جديدة، بعد أن نجح الريان في تصدر مشهد هذا الأسبوع عن جدارة واستحقاق بمواصلته التربع على عرش صدارة الدوري بالإضافة إلى تحطيمه رقما قياسيا بتحقيقه أكبر انتصار في الدوري إلى حد الآن.
ومع الانتهاء الجولة التاسعة واصل الريان العزف منفردا بصدارة الدوري محققا العلامة كاملة برصيد 27 نقطة من 9 مباريات وفي انتظار أن يحطم الرقم القياسي بعدد الانتصارات المتتالية خاصة وأن السد يمتلك في سجلاته 9 انتصارات متتالية.... ويبحث الريان عن تجاوز رقم السد عندما يواجه الجيش في الجولة المقبلة ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري، على أمل أن يحقق فريق آخر هذا الإنجاز .
وجاء الانتصار التاريخي للريان على نادي قطر بتسعة أهداف دون رد ، ليتجاوز بذلك الرقم المسجل بحوزة الغرافة حين فاز على الشمال بثمانية أهداف مقابل هدف واحد في موسم 2010 .
وعلى ملعب " البطولات " جاسم بن حمد بنادي السد قدم الريان عرضا كبيرا أصاب الجميع بالدهشة بداية من لاعبي فريق الريان ومدربهم جورج فوساتي وحتى لاعبي نادي قطر أنفسهم ومدربهم سبستيان لازاروني مرورا بالجماهير المحايدة التي توافدت على الملعب والتي أصابت بالذهول أمام المد الرياني المتواصل.
تسعة أهداف كاملة هزت شباك نادي قطر في مباراة كانت تسير من جانب واحد ، لتعكس قوة الفريق العائد بسرعة إلى دوري الأضواء بعد موسم كاملا قضاه في الدرجة الثانية... ليوجه الريان والملقب " بالرهيب" رسالة حادة اللهجة لكل من حاول الاقتراب من شباكه في قادم الجولات.
أما نادي قطر فقد قضى واحدة من أسوأ لياليه في مسيرته الكروية بعد أن تلاعب نجوم الريان بكبريائه وأمطروا شباكه بأهداف تنوع تسجيلها بين التصويبات والضربات الرأسية والكرات الثابتة ليواصل الفريق عزف سمفونية النتائج السلبية وبرصيد سلبي على جميع المستويات ليزداد غرقا في قاع الدوري.
ويعتبر الريان أكبر المستفيدين من نتائج مباريات الجولة التاسعة ولكنه ليس الوحيد الذي حقق تلك الاستفادة... فالجيش الذي يصر على مطاردته حقق فوزه السادس على التوالي بالحاقة خسارة قاسية بالعربي برباعية في مباراة لم يكن فيها العربي في أفضل حالاته والسد بدوره انتهج أسلوب المطاردة برباعية في شباك الخريطيات، وام صلال حقق مبتغاه بالانضمام للمربع الذهبي مستفيدا من تعثر العربي وتعادله مع الأهلي الذي تراجع من المركز السادس إلى المركز الثامن.
ومن الفرق التي استفادت أيضا من نتائج هذا الأسبوع فريق الغرافة الذي فاز على السيلية بقيادة المدرب الحبيب الصادق الذي استلم مقاليد الفريق بعد رحيل المدرب شاموسكا وايضا فريق لخويا الذي حقق فوزا صعبا على الخور بهدف حاسم في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة التي كانت تتجه نحو الانتهاء بالتعادل.
وفي خانة الفرق التي أسعدت جماهيرها في هذه الجولة نجد أيضا فريق الوكرة الذي صعد للمركز التاسع بفوزه على فريق مسيمير.
وبخلاف العربي الذي يحتل المركز الخامس، فإن جميع الفرق التي تعرضت للخسارة في هذه الجولة تحتل المراكز الأربعة الأخيرة مما يعني أن مواجهات هذه الجولة كانت نتائجها قاسية على فرق مؤخرة الترتيب التي زادت معاناتها بالخسارة علما بأن الخور هو أفضل الخاسرين باعتبار أنه تقدم على حامل اللقب لخويا بهدفين وخسر المباراة في الوقت القاتل منها مما يعني أنه ترك بصمة جيدة في المباراة بعد أن حقق فوزه الأول في الجولة السابقة.
وحملت هذه الجولة بعضا من الأرقام على غرار أهداف الريان التاريخية ، نجد أن هناك سيناريو قد حدث في مباراتين ونادرا ما تحصل مثل هذه الأمور بصفة متكررة ، ففي مواجهة الخريطيات للسد تمكن مهاجم الخريطيات يحيى كيبي من تسجيل هدفين متتالين في الدقيقتين 33 ، و34 ، وفي مباراة الريان مع قطر سجل تاباتا هدفا في الدقيقة 13 وتمكن زميله كاسيريس من تسجيل هدف آخر في الدقيقة 14 .
كما شهدت الجولة تسجيل أعلى معدل من الأهداف وصل إلى 35 هدفا ، أي بفارق 13 هدفا عن الجولة الماضية والتي اكتفت خلاها الأندية بتسجيل 22 هدفا... كما شهد الأسبوع التاسع إثارة وندية كبيرة بين جميع اللاعبين مما استدعى حكام الدوري لإشهار بطاقتهم الملونة حتى وصلت إلى 33 بطاقة صفراء ، وواحدة حمراء، وهي أكثر حصيلة إلى حد الان مقارنة بكل الجولات التي مضت.
ومع مضي تسع جولات من عمر الدوري واقتراب نهاية القسم الأول منه، فإن الصورة التي باتت واضحة للعيان هي أن الريان يحلق في الصدارة على أمل مواصلة الإنجاز إذا ما اجتاز عقبة فريق الجيش في الجولة القادمة خاصة أن الأخير يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مبتغاه .
كما أن السد حامل الرقم القياسي في عدد التتويجات باللقب تعافى بشكل جيد بتحقيقه الفوز الثاني على التوالي بعد التعادل مع العربي، وهذه الفرق الثلاثة هي الوحيدة التي لم تخسر أيا من مبارياتها ولعلها هي الفرق الثلاثة التي ستكمل القسم الأول في الصدارة ومن يدرى لعلها هي التي ستصل قبل غيرها إلى خط الوصول في نهاية الدوري....أما الفرق الثلاثة الأخيرة وهي الخور وقطر ومسيمير فليس أمامها إلا ترتيب أوراقها لحصد المزيد من النقاط التي تشفع لها في الابتعاد عن قاع الترتيب.